100 يوم من العدوان .. الفلسطينيون في غزة يعيشون حياة كارثية

بعد 100 يوم من الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، استشهد أكثر من 23,900 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة العدوان الإسرائيلي المستمر لم يسفر عن دمار شامل فحسب، بل أدى أيضًا إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون فلسطيني، مما وضع ضغوطًا هائلة على الأنظمة الإنسانية والمستشفيات المنهكة بالفعل في غزة.
وفقا لتقرير أكسيوس، وسط الدمار، تزايد خطر المجاعة، ونقص المياه النظيفة والأدوية، والظروف غير الصحية، يثير مخاوف من أن الجوع والمرض والجفاف قد يودي بحياة عدد من الأرواح يماثل ما حصده غارات العدوان العسكري.
بينما لا تسمح إسرائيل إلا بدخول مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة، فإن الأوضاع في القطاع تزداد سوءا. وقال منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن تقديم المساعدات الإنسانية في غزة يكاد يكون مستحيلا، مع دخول 178 شاحنة مساعدات فقط إلى غزة يوم الجمعة مقارنة بمتوسط ما قبل الحرب البالغ 500 شاحنة يوميا.
حذر تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) من أن جميع سكان غزة، الذين يتجاوز عددهم 2.2 مليون نسمة، يواجهون أزمة أو مستويات أسوأ من الجوع. كما أن مياه الشرب النظيفة نادرة، مما يؤدي إلى ظروف مهيأة لانتشار الأمراض المعدية، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 100 ألف حالة إسهال و150 ألف حالة إصابة بالجهاز التنفسي العلوي منذ منتصف أكتوبر.
سلطت الطبيبة الأمريكية سيما الجيلاني، التي عادت مؤخرا من غزة، الضوء على التحديات الشديدة التي تواجه الرعاية الصحية. ووصفت مشاهد مروعة لأطفال مصابين بحروق شديدة، وعلاج بدون مسكنات، وغرف طوارئ تعمل بدون شاش. لقد أصبح التفكيك المنهجي للبنية التحتية للرعاية الصحية في غزة أمراً طبيعياً، حيث لم يعد هناك سوى 15 مستشفى من أصل 36 مستشفى مفتوحة وتواجه نقصاً حاداً