عربي ودولي

اعتراف بالهزيمة.. ردود فعل إسرائيلية على عودة النازحين بغزة

توالت ردود الأفعال الإسرائيلية على عبور الفلسطينيين إلى شمال غزة بعد أشهر من النزوح لتصف المشهد بالإهانة والاستسلام لواقع لم تستطع فرضه رغم قوتها العسكرية، وليظهر عجزها عن كسر إرادة الفلسطينيين رغم كل سياسات القهر والضغط.

انتصار لحماس

وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير قال إن عودة السكان إلى شمال قطاع غزة صورة لانتصار حماس وجزء مهين آخر من الصفقة غير الشرعية، على حد تعبيره.

وأضاف بن غفير نقلا عن القناة الإسرائيلية السابعة “ليس هذا ما يبدو عليه النصر المطلق بل هو الاستسلام التام. جنودنا لم يقاتلوا ولم يضحوا بحياتهم في غزة للسماح بهذه الصور ويجب أن نعود للحرب”.

لن نعود للقتال

بدورها قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حماس حصلت على ما أرادت هذا الصباح بعد عودة السكان لشمال القطاع.

وأضافت أنه من الصعب جدا على إسرائيل العودة إلى القتال في شمال القطاع بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث ستكون العودة إلى القتال داخل منطقة مكتظة بالسكان مهمة شبه مستحيلة في غضون أسابيع قليلة.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر عسكرية إسرائيلية أنه كان يجب الحفاظ على محور نتساريم كورقة تفاوض، حيث إن أهميته بالنسبة لحماس واضحة.

وأضافت المصادر أن إسرائيل دفعت ثمن صفقة كاملة بفتحها محور نتساريم دون أن تحصل على المقابل كله.

الحرب حسمت

وبدوره، أكد المسؤول السابق في استخبارات الجيش والباحث في الشؤون العسكرية والأمنية، جاك نيريا أن الحرب في غزة حُسمت لصالح حماس فهي على الأرض، تدير شؤون القطاع، وتثبت حيويتها وسيطرتها دخول الناس إلى المنطقة الشمالية من غزة يشير إلى نهاية الحرب. من وجهة نظر إسرائيل، هذا يُعتبر خسارة كبيرة لم يتم تحقيق هدف القضاء على حماس، ولم يُنجز تحرير الأسرى بالكامل.

الانسحاب من نتساريم

وفي صباح اليوم، بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى مناطق شمال غزة بعد أن تم تهجيرهم قسرا من منازلهم نتيجة الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تواصلت أكثر من 15 شهرا.

وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية أفادت بأن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت الانسحاب من محور نتساريم، الفاصل بين جنوب قطاع غزة وشماله، والذي أنشأه الاحتلال مع بدء عمليته البرية يوم 27 أكتوبر 2023.

ويوم 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى