ديمونة والسد العالي في مرمى الاستهداف.. حرب الذكاء الاصطناعي تشتعل بين مصر وإسرائيل

تحولت الحرب الكلامية المتصاعدة بين مصر وإسرائيل على وسائل الإعلام، إلى حرب أخرى لكن بطلها هذه المرة الذكاء الاصطناعي.
تدير مفاعل دمونة
فقد أثار مقطع فيديو نشره اليوتيوبر المصري أحمد مبارك وهو يحاكي تدمير مصر لمفاعل “ديمونا” النووي الإسرائيلي بصحراء النقب حال هاجمت تل أبيب السد العالي في جنوب مصر، جدلا في إسرائيل.
وتحدث عن سيناريو محتمل لضرب سد أسوان في مصر، مستخدمة تقنيات لخلق صورة كارثية للعواقب التي يمكن أن تترتب على مثل هذا الهجوم.
تدمير السد العالي
وجاء ذلك ردا على نشر وسائل إعلام إسرائيلية مؤخرا خطة لمهاجمة سد أسوان، ما أثار قلقا واسع النطاق وإدانة من قبل خبراء مصريين، وصفوا الخطوة بـ”المتهورة” ذات العواقب الوخيمة.
واعتُبرت الخطة، التي قُدمت على أنها رؤية تم إنشاؤها بواسطة برمجيات الذكاء الاصطناعي، جزءًا من التوتر المتزايد بين القاهرة وتل أبيب على خلفية الحرب المستمرة في غزة.
وفي إشارة إلى هذه التهديدات، نقل الموقع العبري تصريحات الكاتب والباحث الإستراتيجي سعد الفقي ، لموقع RT وصف فيها هذه الأفكار بـ”التصريحات الكرتونية” التي تكشف عن الفوضى التي تعيشها إسرائيل، مشيرا إلى أن نشر مثل هذه الخطط يأتي كمحاولة يائسة لاستعادة صورة جيشها.
وحذر فيها من أن أي هجوم على السد العالي سيقابل برد قاس من الجيش المصري، مؤكداً قدرة القوات المسلحة المصرية على مهاجمة المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا خلال لحظات، وإحباط أي خطة للإضرار بأمن البلاد.
وأشار الفقي إلى أن مصر التي تمتلك جيشا قويا ومدربا ولن تقف مكتوفة الأيدي إذا تعرض أمنها القومي للتهديد، مؤكدا أن إسرائيل ستواجه عواقب وخيمة إذا حاولت تنفيذ مثل هذا السيناريو.
ونشر اليويتوبر المصري محاكاة باستخدام الذكاء الاصطناعي لسيناريو مهاجمة المفاعل النووي في ديمونا بإسرائيل، ردا على لاتقرير الإسرائيلي على سد أسوان ببرنامج الذكاء الاصطناعي CHAT GPT.
ووصف مقطع الفيديو السيناريو التفصيلي للهجوم، والذي يتضمن قصف المفاعل باستخدام قنابل عملاقة مثل “أم القنابل” المصرية (نصر 9000)، والتي عملت مصر عليها في الثمانينيات، وألقيت من قاذفات استراتيجية تحت غطاء أسراب مقاتلات لتأمين مجالها الجوي.
وأوضح السيناريو أن انفجار القنبلة سيؤدي إلى تدمير المفاعل بالكامل، مما يسبب تسربا إشعاعيا هائلا، وهو ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية في جنوب إسرائيل.
وبحسب التقديرات، فإن حصيلة القتلى قد تصل في أفضل الأحوال إلى مئات الآلاف خلال الأسابيع القليلة الأولى، بالإضافة إلى العواقب البيئية والصحية الكارثية التي سوف تستمر.
وتابع “مبارك”: “التسرب الإشعاعي سيؤدي إلى كارثة فورية، حيث سيمتلئ الهواء بالبلوتونيوم والسيزيوم، مما يحول جنوب إسرائيل إلى منطقة ملوثة بالإشعاع”، وأنه في الساعات الأولى، سيقتل الانفجار ما بين 2500 إلى 5000 شخص، في حين سيعاني آلاف المدنيين المحيطين من الانفجار، وقد يصل عدد الضحايا إلى 10 آلاف إلى 25 ألف شخص نتيجة التسمم الإشعاعي المباشر.
وأكد أنه خلال الأسبوع الأول ستبدأ أعراض التسمم الإشعاعي بالظهور لدى عشرات الآلاف من الإسرائليين، ما سيؤدي إلى انهيار النظام الصحي الإسرائيلي وهجرة جماعية نحو الشمال، وبعد شهر، قد يرتفع عدد القتلى إلى ما بين 250 ألفاً و500 ألف شخص، ليس فقط بسبب الإشعاع المباشر، بل أيضاً بسبب الأمراض طويلة الأمد، وعلى المدى البعيد، قد يصل عدد القتلى إلى مليوني شخص، وستتحول منطقة جنوب إسرائيل إلى “أرض ميتة”، مما يؤدي إلى انهيار اقتصادي وسياسي قد يهدد وجود إسرائيل.