
السيسي يرد على مطالبات الإفراج عن المعتقلين بمزيد من القمع، في أيام معدودة فقط توفي مواطنون أبرياء، الشاب مصطفى علي البالغ من العمر 21 عاما، توفي بطلق ناري في الرأس على يد نجل أحد قيادات الشرطة بحلوان، إثر مشادة كلامية استخدم فيها نجل القيادة الشرطية سلاح والده، حسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان.
الداخلية نفت الخبر وأكدت وفاة الشاب عن طريق الخطأ، بعدما كان يعبث الجاني بسلاح والده الميري، كما أن الشرطة ألقت القبض على الجاني وشرّعت في التحقيق.
أنهى الشاب مصطفى محمد أبو الوفا حياته بتناول حبوب سامة، الشاب البالغ من العمر 27 عاما اعتقل في مايو 2023، أخفي قسريا لـ 37 يوما ثم ظهر متهما بالإنضمام إلى تنظيم الدولة، كما وثقت مؤسسة جوار.
المحامون وجهات التحقيق أشاروا إلى أن أبو الوفا كان يعاني من نوبات صرع وانفصام كلي ومع ذلك استمر حبسه، وقضى 19 شهرا في السجن ثم خرج.
مركز الشهاب لحقوق الإنسان قال، إن المعتقل خالد أحمد مصطفى توفي داخل محبسه بسجن العاشر، وأكدت زوجته أن مصطفى فقد بصره منذ 6 سنوات بسبب الإهمال الطبي في سجن بدر.
منذ أيام، حبست نيابة أمن الدولة 25 شابا كانوا مختفين قسريا، على خلفية كتابة عبارات مناهضة للسيسي في أسوان.
وقبل أسبوع أعلن المحامي خالد علي، اعتقال 59 الفترة الماضية بسبب أحاديث وفيديوهات على مواقع التواصل، كما اعتقل 4 من ذوي الاحتياجات الخاصة بينهم امرأة ببورسعيد، بعد مشاركتهم في وقفة للمطالبة بتسليمهم سياراتهم التي تعاقدوا على شرائها منذ مايو 2024.
لا حياة لمن تنادي
العفو الدولية طالبت الحكومة قبل يومين بالإفراج عن المعتقلين، وطلب طارق العوضي عضو لجنة العفو الرئاسي من السيسي أن يمد يده بالعفو والرحمة إلى الأسر المصرية التي تعيش على أمل اللقاء.
“دعوات الاصطفاف كان بالإمكان أن يكون لها معنى وقيمة لو أن الشعب المصري بتنوع أطيافه يشعر بأقل قدر من انتماء هذا النظام له أو اهتمامه بمصالحه أو حرصه على أقل قيم العدالة والكرامة بل والإنسانية تجاه هذا الشعب”، كما قالت هبة حسن مديرة التنسيقية المصرية للحقوق والحريات.
حسب مدير الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أحمد العطار، فإن الانتهاكات الحقوقية المتكررة تقوض أي دعوات للاصطفاف الوطني لأن المواطنين الذين يُطلب منهم دعم النظام هم أنفسهم يعانون القمع والاعتقالات التعسفية والتضييق الأمني.