منهية الهدنة.. 356 شهيدا بعد شن إسرائيل أكثر من 200 غارة على غزة
العدوان الإسرائيلي جاء بشكل مفاجئ وفي وقت السحور ما حول القطاع المحاصر إلى جحيم في ساعات معدودة

منهية اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، شنت إسرائيل، فجر اليوم الثلاثاء، غارات جوية موسعة على قطاع غزة، أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين.
وأعلن المكتب الإعلامي في القطاع أن أكثر من 300 مدني سقطوا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف وسط وشمال وجنوب غزة، بينما أكدت مصادر طبية مقتل 350 حتى الآن.
النساء والأطفال هم الضحية
أكد الدفاع المدني في غزة، أن غالبية القتلى من الأطفال والنساء وكبار السنّ”، وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، أكثر من 220 قتيلا غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، نُقلوا إلى المستشفيات”، مضيفا أنّ إسرائيل نفّذت أكثر من 200 غارة جوية وقصفا مدفعيا عنيفا”.
فيما أفاد شهود عيان بأن القصف تركز على شمال ووسط القطاع، حيث سُمع دوي انفجارات متتالية، فيما تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات في الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب كثافة الهجمات، حسب رويترز.
ضغط على حماس
من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية “عادت إلى القتال في غزة بسبب رفض “حماس” إطلاق سراح الرهائن وتهديداتها بإلحاق الأذى بجنود الجيش الإسرائيلي”.
وقال في بيان مقتضب: “إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن، فإن أبواب الجحيم سوف تُفتح في غزة، وسيواجه مقاتلو حماس قوات لم يعرفوها من قبل.
كما شدد على أن الغارات لن تتوقف ما لم يعد جميع الأسرى وتحقق الحرب جميع أهدافها، حسب قوله.
في المقابل، حملت “حماس”رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكومته المسؤولية الكاملة عن تداعيات الغارات الجوية على القطاع الفلسطيني المدمر.
كما اعتبرت في بيان أن إسرائيل “انقلبت على اتفاق وقف إطلاق النار وعرّضت الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى مصير مجهول”.
أتى هذا التصعيد الدموي بعدما فشلت المفاوضات الأخيرة التي عقدت بين الوسطاء (مصر وقطر وأميركا) وحماس وإسرائيل في الدوحة والقاهرة خلال الأيام الماضية، في التوصل إلى تمديد لاتفاق وقف إطلاق النار أو الانتقال إلى مرحلته الثانية.