عربي ودولي

مفاجأة.. الاحتلال حاول اغتيال الجندي “عيدان ألكسندر” لتخريب المفاوضات

في مفاجأة كبيرة تكشف مدى استعداد حكومة بنيامين نتنياهو للتضحية بأسرى الاحتلال مقابل استمرار الحرب في غزة، بهدف تجاوز أي انتخابات مبكرة محتملة وما قد يترتب عليها من محاكمات، كشف قيادي في حركة “حماس” عن مخطط إسرائيلي للتخلص من الجندي “عيدان ألكسندر”، والذي أعلنت الحركة الإفراج عنه مؤخرا.

محاولات اغتيال

القيادي في “حماس” الذي تحدث لموقع “المنصة” أوضح أنه خلال الأيام الماضية كشفت تحقيقات ميدانية أجرتها المقاومة في غزة مع عدد من المتخابرين مع الاحتلال بعد توقيفهم عن الأهداف المكلفين بها.

ومن بين تلك الأهداف تكليفات واضحة بالتوصل لمعلومات حول موقع الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية الإسرائيلية، والذي أعلنت حماس أمس عزمها إطلاق سراحه خلال الأيام المقبلة.

وأضاف القيادي بالحركة، أن كل المؤشرات تقود لمحاولات الاحتلال الوصول إلى موقع الجندي الأمريكي المحتجز للتخلص منه وليس تحريره، في محاولة لقطع الطريق أمام التقدم الذي جرى خلال الأيام الماضية في مفاوضات وقف القتال في غزة، موضحًا أن ما نُقل للحركة عبر الوسطاء أن نتنياهو لم يرحب بالتواصل المباشر مع حماس ونائب مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف وتيكوف في الدوحة.

استهداف لنفق الجندي

وأوضح القيادي بالحركة أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف الموقع الذي كانت تحتجز فيه كتائب القسام ألكسندر الشهر الماضي “ربما كان مقصودًا، خاصة أنه استهداف لنفق وليس وحدة سكنية “وهو ما يعني أن المؤشرات حول وجود أسرى في الموقع كانت مرتفعة”.

من هو عيدان ألكسندر

عيدان ألكسندر، خدم في لواء جولاني بجيش الاحتلال، قبل أن يتم أسره في السابع من أكتوبر خلال خدمته في موقع كيسوفيم العسكري.

وحسبما قال قيادي آخر في حماس لـ المنصة، شهدت الأيام الماضية تقدمًا إيجابيًا، حيث تراجع ممثلو الإدارة الأمريكية عن التمسك بنزع سلاح المقاومة، وكانوا أكثر تقبلًا للحديث عن آليات متعلقة بالرقابة على أسلحة المقاومة بما يضمن عدم استخدامها أو تمثيلها أي تهديد حال التوصل لاتفاق ينهي الحرب في غزة.

ولفت القيادي بالحركة، إلى أن الجانب الأمريكي “أدرك أيضًا استحالة الحفاظ على أرواح الأسرى الذين بقوا على قيد الحياة، أو تحريرهم أحياء دون التوصل لاتفاق، وكذلك خطورة مواصلة النهج الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية بزيادة الضغط العسكري وتوسيع العمليات، خاصة في أعقاب الخسائر التي ألحقتها المقاومة ميدانيًا بجيش الاحتلال خلال الأيام القليلة الماضية”.

ولا تزال حماس تحتجز 59 شخصًا في قطاع غزة، يقول جيش الاحتلال إن 35 منهم قُتلوا، وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن بينهم 22 ما زالوا على قيد الحياة، بينما وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين المحتجزين خمسة أمريكيين.

زر الذهاب إلى الأعلى