بعد تخفيض حصة مصانع الأسمدة من الغاز.. مصر ترفع وارداتها من الغاز المسال
أخطرت إسرائيل مصر ببدء أعمال صيانة في أحد خطوط تصدير الغاز ما سيؤدي إلى تقليص الكميات الموردة للقاهرة بنسبة 20% خلال الصيف مقارنة بالعام الماضي

قال مصادر حكومية، إن وزارة البترول رفعت عدد شحنات الغاز المسال التي ستسلم خلال يونيو المقبل إلى 7 شحنات مقابل 5 شحنات كانت متوقعة، وذلك لسد احتياجات محطات الكهرباء من الوقود.
أضاف المصادر، أن الشحنات الواردة ستوجه إلى العين السخنة في مصر للتغييز ثم ضخها إلى الشبكة القومية للغاز بالبلاد بطاقات ستقارب 1.75 مليار قدم مكعبة يوميا.
وذكر أن 80% من حمولة شحنات الغاز المسال ستوجه إلى محطات الكهرباء التقليدية، في حين سيجري تخصيص 20% إلى مصانع الأسمدة والبتروكيماويات.
تتراوح سعة الشحنة الواحدة بين 70 و90 ألف متر مكعب من الغاز المسال.
أوضح أن الشركة القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” اتفقت مع الكهرباء المصرية على إمكانية رفع عدد الشحنات الواردة إلى 10 شحنات غاز مسال حال زيادة استهلاك الوقود بمحطات الكهرباء.
وأشار إلى الاتفاق على متابعة تطورات استهلاك محطات الكهرباء من الوقود “الغاز والمازوت”، ويجري تحديده خلال فترة بين 15 و21 يوميا، بحيث يتم تدبير كامل احتياجات السوق من شحنات الغاز المسال المتفق على استيرادها من الخارج قبلها بمدة كافية.
وتتنوع واردات الغاز الطبيعي بين كميات سيتم الحصول عليها من خلال خطوط أنابيب قادمة من إسرائيل ويجري ضخها إلى الشبكة مباشرة، وكميات أخرى مسالة ستخضع لعمليات تغييز قبل استهلاكها بالسوق.
خفض حصة مصانع الأسمدة
خفضت مصر، أمس، إمدادات الغاز الطبيعي إلى مصانع الأسمدة والميثانول بنسبة 50%، ولمدة 15 يوما، وذلك عقب إخطار إسرائيلي ببدء أعمال صيانة في أحد خطوط تصدير الغاز، ما سيؤدي إلى تقليص الكميات الموردة للقاهرة بنسبة 20% خلال الصيف، مقارنة بالعام الماضي، بدءا من يونيو حتى سبتمبر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك المحلي في إسرائيل، حسبما قال مسؤولون مصريون لموقع “بلومبرج الشرق”.
في فبراير الماضي، وقعت مصر وقبرص اتفاقيتين لنقل الغاز من حقول قبرصية إلى مصر، لمعالجته وتسييله تمهيدا لتصديره إلى أوروبا، وبحسب مسؤول سابق بالهيئة العامة للبترول تحدث سابقا لـ”مدى مصر” فالاتفاق يمنح مصر تنويعا لمصادر الغاز بدلا من الاعتماد فقط على الإمدادات الإسرائيلية، وإمدادا إضافيا مُستداما من الغاز الطبيعي في حالته الغازية بجاهزية أعلى لدخوله إلى الشبكة في وقت تحتاج مصر إلى ذلك.
وسبق أن انخفضت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي عقب حرب غزة، في السابع من أكتوبر 2023، من 800 إلى 650 مليون قدم مكعب يوميا، بعدما علّقت وزارة الطاقة الإسرائيلية الإنتاج من حقل “تمار”، بتعليمات وزارة الدفاع الإسرائيلية، بعد أيام من بدء العدوان على غزة، ما سبق أن وصفه وزير البترول الأسبق، أسامة كمال، بأن إسرائيل تستخدم ملف الغاز للضغط على مصر لفرض شروط سياسية في أزمة القطاع، إلى جانب استهدافها إثارة القلق عند الجانب الأوروبي، نظرا لحساسية أي نقص في موارد الغاز الذي يتم تسييله في مصر.