وزير يرد على اتهامات توقف تطبيق “إنستا باي” بصورة تحويل بـ 100 جنيه

وسط تصاعد الاتهامات للحكومة بسبب استمرار تعطل بعض خدمات الاتصالات والإنترنت إثر حريق سنترال رمسيس. خرج وزير الشؤون النيابية محمود فوزي بتصريحات مثيرة للجدل، مؤكدًا أن الخدمات مستمرة رغم شكاوى المستخدمين.
وكانت الجلسة العاجلة للجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب قد شهدت نقاشا حادا. وذلك على إثر حريق سنترال رمسيس الذي تسبب في انقطاع واسع لخدمات الاتصالات والإنترنت.
وخلال الجلسة هاجم أحد النواب الحكومة، قائلا: “الناس واقف حالها بسبب حريق سنترال رمسيس، ومحدش قادر يحول فلوس عبر إنستاباي أو حتى يسحب، والخدمة مقطوعة تماما!”.
“حولت 100 جنيه”
ليرد عليه الوزير محمود فوزي والتواصل السياسي، بتحويل مبلغ رمزي قدره 100 جنيه إلى نجله عبر تطبيق إنستاباي في أثناء الجلسة. ليثبت نجاح التحويل فورا، مؤكدا أن الخدمات بدأت في التعافي تدريجيا ويتم متابعتها لحظة بلحظة.
وأضاف فوزي أن الحكومة ملتزمة بتعويض المتضررين ماديا ومعنويا، مع الإعلان عن نتائج التحقيقات في الحريق بشفافية تامة فور الانتهاء منها، وشدد أنه سيتم صرف تعويضات مناسبة لأسر الشهداء والمصابين، في إطار حرص الدولة على دعمهم ومساندتهم في هذا الظرف.
إقرأ ايضا
يوم قاسٍ على المصريين.. 4 وفيات وتعطل خدمات البنوك والاتصالات بسبب حريق سنترال رمسيس
توصيات اللجنة
وأصدرت اللجنة توصيات عاجلة داعية الحكومة إلى تقديم خطة شاملة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. وأكدت على استعادة كافة خدمات الاتصالات وتوفير بدائل فورية لتقليل التأثير على المواطنين.
كما طالبت اللجنة الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بمراجعة خطط الطوارئ والاستجابة السريعة، وضرورة تعويض المتضررين من انقطاع الخدمات.
حريق رمسيس
واندلع حريق ضخم في سنترال رمسيس، أحد أهم مراكز الاتصالات في مصر، مساء الإثنين، ما أسفر عن مقتل أربعة عمال وإصابة 39 آخرين.
واستمر الحريق لنحو 6 ساعات قبل احتوائه، وتسبب في انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت في القاهرة الكبرى وأجزاء من الجيزة. حيث انخفضت الاتصالية الوطنية إلى 62% من مستوياتها الطبيعية، وفقًا لمنظمة NetBlocks.
شلل تام
ورغم السيطرة المبدئية على الحريق، إلا أن تداعياته امتدت بسرعة خاطفة لتشل جزءاً كبيراً من منظومة الاتصالات في مصر. حيث انقطعت خدمات الهاتف الأرضي والإنترنت الثابت في عدد من المحافظات، لا سيما في الوجهين البحري والقبلي.
كما امتد أثر الحريق ليصيب البنية التحتية للقطاع المصرفي، حيث اشتكى عملاء عدد من البنوك من تعطل ماكينات الصراف الآلي (ATM) في مناطق متفرقة. وعدم القدرة على سحب الأموال أو إيداعها، أو حتى استخراج كشوف الحسابات.
كما ضرب عطل مفاجئ تطبيق “إنستاباي” واسع الانتشار في مصر، الذي يعتمد عليه كثير من المستخدمين في إجراء التحويلات المالية الفورية بين البنوك.
كما أكد عدد من البقالين في محافظات مختلفة أن نظام “سيستم التموين انهار بالكامل في أعقاب الحريق. ما تسبب في توقف صرف الحصص التموينية للمواطنين لساعات.