عربي ودولي

مسؤولة إثيوبية تنفي مزاعم ترامب بشأن تمويل سد النهضة: "ادعاء كاذب ومؤذٍ"

نفت مسؤولة إثيوبية بارزة تصريحات الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” التي زعم فيها أن الولايات المتحدة ساهمت في تمويل سد النهضة، ووصفت تلك التصريحات بأنها “كاذبة ومؤذية”.

وقالت فكرت تامر، نائبة مدير مكتب تنسيق سد النهضة، إن “السد تم تشييده بالكامل بموارد إثيوبية دون أي دعم مالي خارجي”، مؤكدة أن التصريحات الأمريكية الأخيرة “لا تستند إلى وقائع”.
وأضافت: “فيما يتعلق بما قاله ترامب، يجب أن يكون هناك رد دبلوماسي مدروس من الحكومة”.

ويُعد مكتب تنسيق سد النهضة هيئة مستقلة من الناحية الفنية، لكنه أنشئ في الأصل من قِبل الحكومة الإثيوبية بهدف تعبئة الموارد الوطنية لتمويل المشروع.

أموال أمريكية مولت السد

وكان الرئيس الأمريكي قد أعاد إثارة الجدل الأسبوع الماضي بتصريح جديد قال فيه إن سد النهضة “بُني بأموال أمريكية، إلى حد كبير”.

وفي منشور سابق له على منصته “تروث سوشيال”، اعتبر “ترامب” أن تمويل المشروع “كان تصرفا غبيا” من الولايات المتحدة، مدعيا أنه “قلّل بشكل كبير من تدفق المياه إلى نهر النيل”.

وتطرق ترامب في حديثه إلى مخاوف كل من مصر والسودان من تأثير السد على حصتيهما من مياه النهر، وقال:

“لو كنت مكان مصر، لحرصت على ضمان استمرار تدفق المياه. لقد بنوا واحدًا من أكبر السدود في العالم على مقربة من مصر، ويبدو أن أمريكا مولته. لا أعلم لماذا لم يتم حل هذا النزاع قبل بدء المشروع”.

تصريحات “ترامب” أعادت إلى الأذهان مواقفه السابقة إبان رئاسته، حين أشرف على جولات التفاوض الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان في عامي 2019 و2020، بمشاركة وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي.

ورغم التوصل إلى مسودة اتفاق أولي حينها، رفضت إثيوبيا التوقيع، مما دفع “ترامب” إلى انتقادها علنا، بل وذهب إلى حد التلميح بأن “مصر قد تفجر السد إذا شعرت بخطر وجودي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى