تفاهم مصري سعودي يحسم مستقبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية

مع اقتراب نهاية ولاية الأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في سبتمبر المقبل، كشفت مصادر دبلوماسية عن تفاهمات بين مصر والسعودية بشأن هوية من سيخلفه في المنصب، وسط التزام بالحفاظ على العُرف التاريخي الذي يقضي بأن يكون الأمين العام من مصر، الدولة المضيفة للمقر الرئيسي للجامعة منذ تأسيسها عام 1945.
لقاء العلمين يحسم الجدل
أكد دبلوماسي عربي في مقر الجامعة بالقاهرة، أن اللقاء بين وزيري الخارجية المصري بدر عبد العاطي والسعودي فيصل بن فرحان منتصف يوليو بمدينة العلمين الجديدة، أنهى الجدل الذي أثاره طرح اسم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي كمرشح محتمل لخلافة أبو الغيط.
وأشار المصدر إلى أن اللقاء توصل إلى توافق على استمرار مصر في تقديم مرشحها للمنصب، بشرط أن يحظى هذا المرشح بقبول واسع لدى العواصم العربية، لا سيما بعد اعتراضات من بعض الدول على أسماء طُرحت كـ”بالونات اختبار”، من بينها مدبولي ووزير الخارجية السابق سامح شكري، الذي استُبعد بسبب “عدم وجود قبول خليجي”، وفق تعبير المصدر.
أبرز المرشحين للمنصب
تعمل القاهرة حاليا على اختيار شخصية دبلوماسية بارزة تراعي ملاحظات الدول العربية، وليس الرياض فقط، حسب ما أكده مصدر دبلوماسي مصري مطّلع، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الحالي يتصدر قائمة المرشحين المصريين، إلى جانب ثلاثة دبلوماسيين آخرين لم تُكشف أسماؤهم.
التفاهم المصري السعودي أتى أيضا بعد تراجع ضمني عن طرح اسم عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، الذي كان ضمن الأسماء المتداولة للمنصب، بالتوازي مع مقترحات لنقل مقر الجامعة إلى الرياض، وهي أفكار لم تحظَ بتوافق عربي، وفقا لمصادر مطلعة.
خلفية قانونية
تنص المادة 12 من ميثاق جامعة الدول العربية على تعيين الأمين العام بأغلبية ثلثي الدول الأعضاء (22 دولة)، على أن يكون بدرجة سفير. فيما تشير المادة العاشرة إلى أن المقر الدائم للجامعة هو القاهرة، مع إمكانية عقد الاجتماعات في أماكن أخرى.