ترامب: أسعى لاستعادة قاعدة "باجرام" في أفغانستان لمواجهة تهديدات الصين النووية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في استعادة السيطرة على قاعدة “باجرام” الجوية في أفغانستان. مشيرا إلى أهميتها الاستراتيجية كونها تقع على مسافة 60 دقيقة فقط من مواقع الأسلحة النووية الصينية.

تصريح ترامب أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والعسكرية الأمريكية، في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين.

أهمية قاعدة باجرام الاستراتيجية

تقع قاعدة باجرام الجوية شمال العاصمة الأفغانية كابول، وكانت أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان. خلال الحرب التي استمرت قرابة 20 عاما.

واستخدمتها القوات الأمريكية وحلفاؤها كقاعدة انطلاق للعمليات العسكرية ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان.

ويرى ترامب أن هذه القاعدة تمثل موقعا استراتيجيا متقدما، لمراقبة تحركات الصين وروسيا، إضافة إلى احتوائها على بنية تحتية متطورة. تجعلها مؤهلة لاستضافة عمليات عسكرية ضخمة.

انتقادات لانسحاب بايدن من أفغانستان

هاجم ترامب إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن بسبب الانسحاب السريع من أفغانستان في عام 2021. معتبرا أن التخلي عن قاعدة باجرام كان “خطأ استراتيجيا جسيما”.
وقال ترامب في تصريحاته:

“قاعدة باجرام تبعد ساعة واحدة فقط عن مواقع الصين النووية، وكان من المفترض أن نحتفظ بها لضمان أمننا القومي.”

وأشار إلى أن قرار الانسحاب ترك فراغا استراتيجيا استغلته كل من الصين وروسيا، بالإضافة إلى الجماعات الإرهابية في المنطقة.

تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين

تأتي تصريحات ترامب في وقت يشهد فيه العالم تصاعدا في التوترات بين الولايات المتحدة والصين، خاصة في ملفات حساسة مثل بحر الصين الجنوبي وتايوان والسباق التكنولوجي والعسكري.

ويرى مراقبون أن تصريحات ترامب تعكس رؤية أكثر تشددا تجاه الصين، وقد تكون مؤشرا لنهج السياسة الخارجية في حال عودته إلى البيت الأبيض.