عيدان ألكسندر.. الجندي الذي أفرجت عنه حماس دون مقابل يعود للخدمة في جيش الاحتلال

أعلن الجندي الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر. الذي أفرجت عنه حركة حماس في مايو الماضي كبادرة حسن نية ودون مقابل، عزمه العودة إلى الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي. اعتبارا من أكتوبر المقبل، وفق ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
إعلان العودة للخدمة
جاء تصريح ألكسندر، البالغ من العمر 21 عاما، خلال احتفالية نظمتها جمعية أصدقاء الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة، حيث قال:
“أسرتني حماس في 7 أكتوبر 2023، وقضيت 584 يوما في الأسر داخل الأنفاق وفي الظلام. كانت هذه أصعب أيام حياتي”.
وشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جهوده التي ساهمت في إطلاق سراحه، مؤكدا أن قصته لا تنتهي بمجرد النجاة، مضيفا:
“الشهر المقبل، سأعود إلى إسرائيل وأرتدي الزي العسكري من جديد، وسأخدم حتى تحقيق النصر”.
خلفية عملية الإفراج
في مايو 2025، أعلنت حماس أنها أطلقت سراح ألكسندر بعد اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية وجهود وساطة من مصر وقطر، مؤكدة أن الإفراج عنه ليس نتيجة “الضغط العسكري” كما زعم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقالت الحركة حينها:
“نتنياهو يضلل شعبه، وفشل في استعادة أسراه بالقوة العسكرية. المفاوضات الجادة وصفقة تبادل الأسرى هي السبيل الوحيد لإعادتهم وإنهاء الحرب”.
لحظة الأسر
كان ألكسندر يخدم في لواء جولاني قرب كيبوتس نيريم على حدود غزة، عندما هاجمت المقاومة الفلسطينية المواقع العسكرية والمستوطنات في 7 أكتوبر 2023.
تحدث حينها مع والدته مؤكدا أنه بخير رغم إصابته بشظايا، قبل أن يقع في الأسر. وبعد أسبوع، أبلغت سلطات الاحتلال عائلته أنه محتجز في غزة.
لاحقا، بثت كتائب القسام تسجيلات مصورة تظهره محاطا بمقاتليها، مؤكدا فيها أنه يعيش في ظروف قاسية، وموجّها رسائل لنتنياهو وترامب يناشد فيهما التحرك لإنقاذه.
تسجيلات مؤثرة وانتقادات لنتنياهو
في نوفمبر 2024، ظهر ألكسندر في أول تسجيل له، مطالبا الإسرائيليين بالضغط على حكومتهم لإتمام صفقة تبادل.
وفي تسجيل ثان في أبريل 2025، اتهم نتنياهو بـ”التخلي عن الأسرى وعرقلة المفاوضات”، ووصفه بأنه “يسيطر على الدولة مثل الدكتاتور”.
كما عاتب ترامب قائلا:
“لماذا صدقت أكاذيب نتنياهو؟”.
فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة
بعد ثلاثة أيام من بث التسجيل الثاني، أعلن المتحدث باسم القسام أبو عبيدة فقدان الاتصال بالمجموعة التي كانت تحتجز ألكسندر، إثر قصف مباشر لجيش الاحتلال استهدف موقعهم في غزة، مؤكدا أن الاحتلال “يسعى للتخلص من ملف الأسرى مزدوجي الجنسية”.
أهمية الإفراج في المفاوضات
خلال الأشهر الأولى من ولاية ترامب الثانية، كان ملف ألكسندر في صلب المفاوضات لوقف إطلاق النار.
وفي 11 مايو 2025، أعلنت حماس إطلاق سراحه كخطوة أولى. مع استعدادها لبدء مفاوضات شاملة حول وقف الحرب وتبادل الأسرى. وتشكيل لجنة مهنية مستقلة لإدارة قطاع غزة، بما يضمن الهدوء وإعادة الإعمار وإنهاء الحصار.