اعتراف دولي متزايد بدولة فلسطين يثير جدلا واسعا بين الترحيب والرفض

انضمت بريطانيا وفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ إلى مجموعة من الدول الغربية. من بينها كندا وأستراليا والبرتغال. في الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بالتاريخية.

ويأتي هذا التحرك وسط تصاعد الغضب الدولي من الحرب المدمرة على غزة واستمرار الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.

فلسطين تتمتع حاليا باعتراف 147 دولة من أصل 193 عضوا في الأمم المتحدة. بينما ترفض الولايات المتحدة هذه الخطوة بشكل قاطع. معتبرة أنها “تشجع الإرهاب”، وفق تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.

ترحيب فلسطيني ودعوات لاستراتيجية موحدة

رحب مسؤولون فلسطينيون بالاعتراف الدولي، حيث وصفه عضو المجلس الوطني فضل طهبوب بأنه “خطوة قانونية مهمة” تعزز حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة.

ودعا طهبوب إلى تحويل الاعتراف إلى واقع سياسي من خلال إعلان دولة على حدود عام 1967، والعمل على خطة دبلوماسية وقانونية شاملة لإنهاء الاحتلال.

كما شدد على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وتقديم رؤية موحدة للعالم، محذرا من أن يبقى الاعتراف “مجرد شعارات فارغة” إذا لم يتبعه تحرك فعلي على الأرض.

غضب إسرائيلي وتحذيرات من تهديد الأمن

في المقابل، اعتبر محللون إسرائيليون الخطوة “مكافأة لحماس” وتهديدا مباشرا لأمن إسرائيل.

وقال دان ديكر، رئيس مركز القدس للشؤون الأمنية. إن إقامة دولة فلسطينية ثانية إلى جانب “دولة غزة” سيجعل إسرائيل عرضة لهجمات صاروخية قد تستهدف مطار بن غوريون.

ودعا ديكر الحكومة الإسرائيلية إلى فرض سيادتها على غور الأردن وأجزاء واسعة من الضفة الغربية. وإلى اتخاذ خطوات دبلوماسية مثل استدعاء السفراء أو إغلاق القنصلية الفرنسية في القدس.