الدولة الفلسطينية بعد قدوم المسيح.. جدل جديد في إسرائيل

أثارت وسائل إعلام إسرائيلية جدلا واسعا بعد تصريحات ساخرة نشرتها القناة 13 العبرية. تحدثت فيها عن أن الدولة الفلسطينية لن تُقام إلا بعد قدوم “المسيح”. وذلك بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض.
وخلال الزيارة، صرّح نتنياهو بأن للسلطة الفلسطينية “دورا مستقبليا” في غزة. لكن فقط بعد “إصلاحات ضرورية وجذرية”، مشددا على أن أي دور لها دون ذلك “مرفوض تماما”.
وفي موازاة ذلك، تداولت مواقع التواصل صورا لجنود إسرائيليين يرتدون رقعة عسكرية تحمل كلمة “المسيح” ورمز التاج.
الرقعة، بحسب ناشطين، مرتبطة بتيارات يهودية يمينية تؤمن بقرب ظهور المسيح المنتظر. الذي تعتبره العقيدة اليهودية التقليدية قائدا سياسيا وعسكريا من نسل داوود، وهذا مؤشر بالنسبة للإسرائيليين على بناء “الهيكل المزعوم” في القدس.
إقرأ أيضا
في القدس الشريف.. يهود يبصقون بالقرب من موكب للمصلين المسيحيين
الظاهرة أثارت قلقا في الداخل الإسرائيلي، بعدما أقدم رئيس الأركان على إزالة الرقعة عن أحد الجنود. فيما حذرت منظمات علمانية من خطورة تداخل الدين بالسياسة داخل الجيش الإسرائيلي. معتبرة أن ذلك يهدد حياديته ويمنح الطابع الديني للحرب في غزة زخما متزايدا.
ويرى مراقبون أن هذه المؤشرات. تكشف عن صراع أعمق داخل إسرائيل بين التيارات العلمانية واليمينية الدينية، وسط تساؤلات متصاعدة.
هل تعتقد أن الحرب على غزة صراعا سياسيا، أم أنها تنزلق أكثر نحو بعد ديني خطير؟