العالم على حافة أزمة نووية جديدة.. تصعيد أمريكي وحذر روسي وصيني

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة واسعة من الجدل بعد إعلانه اعتزام بلاده استئناف تجارب نووية للمرة الأولى منذ عقود. مبررا قراره بأن دولا مثل روسيا والصين تواصل تطوير ترساناتها النووية في ظل ما وصفه بـ«غياب التوازن الردعي».
وأدى الإعلان إلى ردود فعل دولية غاضبة، وسط تحذيرات من عودة سباق التسلح النووي إلى واجهة المشهد العالمي، ما قد يهدد الأمن والاستقرار الدوليين.
موسكو: لم نتلق إخطارا مسبقا بشأن التغيير في السياسة الأمريكية
قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا لم تتلق أي إخطار رسمي من واشنطن حول نيتها تغيير سياستها المتعلقة بتجارب الأسلحة النووية. مؤكدا أن بلاده لم تجرِ أي تجارب تفجيرية على أسلحة نووية في الآونة الأخيرة.
وأضاف بيسكوف أن موسكو تتابع التطورات عن كثب، محذرا من أن انسحاب الولايات المتحدة من التزاماتها سيقود روسيا إلى اتخاذ خطوات مماثلة للحفاظ على توازن القوى الاستراتيجي.
الصين تدعو إلى ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار العالمي
وفي بكين، عبّرت وزارة الخارجية الصينية عن قلقها العميق من إعلان ترامب. داعية واشنطن إلى الالتزام بوقف التجارب النووية الطوعي، والحفاظ على الاستقرار الدولي.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية قو جياغون أن الولايات المتحدة لم تصادق بعد على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT)، رغم توقيعها عليها منذ سنوات. مشيرة إلى أن هذه الخطوة تزيد من مخاطر سباق التسلح النووي وتضعف منظومة الردع العالمية.
مجموعة السبع تترقب وتؤكد رفضها لأي تفجيرات نووية جديدة
ورغم عدم صدور بيان رسمي حديث عن مجموعة السبع (G7) حتى الآن. فإن بياناتها السابقة شددت على ضرورة عدم إجراء أي انفجارات تجريبية للأسلحة النووية. مؤكدة التزام الدول الصناعية الكبرى بالحفاظ على نظام منع الانتشار النووي وضمان الأمن الجماعي.
قلق عالمي وتخوّف من سباق تسلح جديد
مع تصاعد المواقف بين واشنطن وموسكو وبكين. تتزايد المخاوف من دخول العالم مرحلة جديدة من التوتر النووي تشبه أجواء الحرب الباردة. وسط دعوات دولية لضبط النفس وتغليب الحوار على التصعيد.



