
أزمة السودان تتصاعد ويزيد معها التوتر المصري. مدينة الفاشر التي وقعت في يد الدعم السريع منذ أيام، تنبئ بسيناريوهات عدة الفترة القادمة، خاصة مع فتح قوات حميدتي على العالم من الفاشر. من خلال الحدود مع دول الجوار لإدخال الأسلحة أو المرتزقة.
مصر قلقة من تنامي العنف داخل دارفور، وتخشى من تمدد هذا الأمر إلى أراضيها. رئيس أركان القوات المسلحة المصرية أحمد فتحي، ذهب في زيارة سرية لم يعلن عنها مسبقا. إلى مدينة “بورتسودان” على متن طائرة عسكرية. وبعدها ذهب إلى السعودية في زيارة معلنة.
التحركات المصرية تتفق مع الموقف السعودي، من الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023. البلدان اتفقا على دعم قوات الجيش السوداني في مواجهة الدعم السريع، وهذا دفع حميدتي للتحذير من الدخول على الخط. مهددا بشكل صريح كل دول الجوار من التحركات ضد قواته.
البرهان زار مصر 5 مرات منذ اندلاع الحرب في بلاده، آخرها كانت في منتصف أكتوبر 2025. الحكومة السودانية تتحدث عن تمويل الإمارات لقوات الدعم السريع، وامدادها بالسلاح والعتاد طيلة الفترة الماضية.
إقرأ أيضا
مجلس الأمن يعرب عن قلقه العميق من تصاعد العنف في السودان وتقارير عن إعدامات جماعية في الفاشر
دول جوار السودان تؤيد قوات الدعم السريع، مواقف الدول المتباينة تجاه قوات حميدتي، تفتح الباب حول تقسيم جديد ثاني للسودان. بعد التقسيم الأول عام 2011 و انفصال الشمال عن الجنوب، سيطر جنوب السودان وقتها على معظم آبار البترول.
انفصال دارفور عن السودان الآن إن حدث، يعني سيطرة على مناجم الذهب واليورانيوم، التي تمثل عصب الاقتصاد السوداني.
هل تنجح مصر في احتواء الأزمة أم أن للإمارات رأي آخر؟



