دعوات للضغط على الإمارات لوقف دعم مليشيا الدعم السريع بالسودان

مع تزايد الاتهامات الدولية الموجهة للإمارات بدعم مليشيا “الدعم السريع” المتورطة في انتهاكات واسعة بحق المدنيين في السودان، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى تحرك دولي قوي للضغط على أبوظبي من أجل وقف هذا الدعم ووقف الجرائم المرتكبة على الأرض.
وقال مدير قسم الأمم المتحدة في المنظمة، لويس شاربونو، إن “هذا الدعم يُسهم بشكل مباشر في استمرار الفظائع المُرتكبة ضد المدنيين في السودان”.
وشدّد، في مقابلة مع موقع “عربي21“، على أن “تجاهل المجتمع الدولي لدور الإمارات في تغذية النزاع أمر لم يعد مقبولا”.
كما أكد على أن “وقف هذا الدعم بات شرطا ضروريا لحماية مئات الآلاف من المدنيين ومحاصرة دوامة الجرائم التي تضرب دارفور والمناطق المنكوبة”.
انهيار غير مسبوق
ولفت مدير قسم الأمم المتحدة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إلى أن “المشهد الإنساني في السودان بلغ مستوى غير مسبوق من الانهيار، خاصة أن البلاد تواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم اليوم”.
وأوضح شاربونو أن “الملايين يعيشون في حاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة، فيما يواجه عشرات الآلاف مجاعة مؤكدة في الفاشر وجنوب كردفان، نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ 18 شهرا، إلى جانب العرقلة المتعمدة لإيصال المساعدات من قِبل الجيش السوداني”.
وأضاف شاربونو أن “المسؤولية عن الفظائع الموثقة في دارفور تقع بشكل مباشر وكبير. على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وشقيقه عبد الرحيم”. مشيرا إلى أنهم وثّقوا “دورهما القيادي في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي ارتكبت في غرب دارفور”.
قطع العلاقات
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت في مايو الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات. متهمة إياها بـ”تزويد قوات الدعم السريع بأسلحة متطورة. تم استخدامها في الهجمات على مدينة بورتسودان (شرق)”.
وردت الإمارات بأنها “لا تعترف” بالقرار بدعوى أن السلطة الحالية “لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان”.
وفي أكتوبر الماضي، استولت “قوات الدعم السريع” على الفاشر مركز ولاية شمال دارفور. وارتكبت مجازر مروعة بحق مدنيين، فيما أقر قائد تلك القوات محمد حمدان دقلو “حميدتي”. بحدوث “تجاوزات” من قواته بالمدينة، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر “الدعم السريع” على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا. عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش. الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
اقرأ أيضا:
تحقيق دولي يكشف شبكة إماراتية لتهريب ذهب السودان وتجنيد مقاتلين أجانب لدعم قوات الدعم السريع



