اقتصاد

كيف بررت الحكومة قطع الكهرباء والماء عن بعض مناطق الجيزة؟

تعرضت عدة مناطق بمحافظة الجيزة لانقطاع مفاجئ ومتزامن في خدمتي الكهرباء ومياه الشرب استمر لأكثر من 27 ساعة، مما أثار غضبا واسعا بين السكان خصوصا في ظل موجة حرارة شديدة.

المناطق المتضررة

المناطق التي شملها الانقطاع بشكل كامل أو جزئي:

  • العمرانية
  • الهرم
  • فيصل
  • جزيرة الذهب
  • الحوامدية
  • وأجزاء أخرى من جنوب الجيزة

ما الأسباب؟

جاء الانقطاع نتيجة خلل فني في كابلين جهد عالي (66 ك.ف) بمحطة جزيرة الذهب، والتي تغذي مناطق عديدة، بما في ذلك محطة مياه جزيرة الدهب. وقد أدى هذا العطل إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق مثل العمرانية، الهرم، فيصل، الجزيرة، والحوامدية، مما تسبب أيضًا في توقف ضخ المياه بشكل كامل أو جزئي.

الشركة المصرية لنقل الكهرباء قامت بإجراءات إصلاح ميدانية، بينما تولت وزارة الكهرباء ومحافظة الجيزة تأمين المناطق المتأثرة بمولدات متنقلة ومحولات كهربائية مؤقتة لتخفيف العبء إلى حين عودة الخدمة الكاملة.

استمر الانقطاع لحوالي 27 ساعة من صباح يوم السبت وحتى فجر الأحد، قبل أن تبدأ الخدمة في العودة تدريجيًا بدءًا بمحطة مياه جزيرة الدهب ثم باقي المناطق.

قسم من الخدمة عاد بنسبة 50% مساء الأحد، ثم ارتفعت تدريجيا إلى 75% خلال الساعات التالية، مع انتظار العودة إلى الطاقة التشغيلية الكاملة عقب إتمام صيانة الكابلات.

أرجعت الجهات المعنية التأخير جزئيا إلى درجات الحرارة المرتفعة غير المسبوقة التي أثرت على سرعة إجراء الإصلاحات الفنية.

المحافظ يعتذر

اعتذر المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، رسميا للمواطنين، معبرا عن تفهمه الكامل لغضبهم، مؤكدا أن المياه والكهرباء ليستا رفاهية بل أساس الحياة اليومية، وأن أجهزة المحافظة لم تدخر جهدًا في معالجة الأزمة.

أوضح المحافظ أن المحافظة استعانت بشاحنات مياه نقية من محافظات الجيزة، القاهرة، والقليوبية، لتوصيل المياه للمواطنين المتضررين لحين استعادة الضخ الطبيعي.

أكد أيضا أن وزارة الكهرباء دعمت الجيزة بسيارات طوارئ ومولدات، وشدد على أن عملية الإصلاح تهدف إلى أن تكون جذرية ونهائية لتفادي تكرار المشكلة في المستقبل.

هشاشة النظام

هذه الأزمة أظهرت هشاشة البنية التحتية الكهربائية والمائية أمام الأحمال الطارئة، خاصة في فترات الطقس القاسية. وتعدّ الاستجابة السريعة، رغم التأخير الطويل، مؤشرا على وجود خطط طارئة يمكن تفعيلها عند الضرورة، كما يرى خبراء.

تبدو العلاقة بين الأحمال الكهربائية الكبرى والأثر المباشر على ضخ وتوزيع المياه بمثابة تذكير بضرورة تطوير الشبكات وتحديث المحطات بشكل عاجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى