محلي

وفاة معتقل داخل مقر الأمن الوطني بكفر الشيخ بعد 3 أسابيع من الاعتقال والإخفاء القسري

لم تمضِ سوى ثلاثة أسابيع على اعتقال المواطن فريد محمد شلبي واختفائه قسريًا داخل مقر جهاز الأمن الوطني، حتى تلقّت أسرته نبأ وفاته، وسط مطالبات بدفنه دون مراسم أو إعلان.

بحسب منظمة “هيومن رايتس إيجيبت” فإن السجين السياسي فريد محمد شلبي، في العقد السادس من العمر، وتوفي داخل مقر جهاز الأمن الوطني في المحافظة، بعد نحو ثلاثة أسابيع من تعرّضه للإخفاء القسري عقب اعتقاله.

وأشارت المنظمة إلى أنه تم دفنه يوم الثلاثاء الماضي في جنازة سرية وسط حراسة أمنية مشددة ضمت خمس سيارات شرطة.

سنوات من المطاردة

من جانبها، أكدت مؤسسة “عدالة لحقوق الإنسان” أن شلبي، المنتمي إلى عزبة الإغربة التابعة لمحافظة كفر الشيخ. كان مطارَداً أمنياً لعدة سنوات، قبل اعتقاله مؤخراً ويُنقل مباشرة إلى أحد مقار الأمن الوطني. حيث تعرّض لتعذيب ممنهج أدى إلى وفاته.

ولفتت أن أسرته علمت بوفاته من دون توضيح الأسباب أو الكشف عن الملابسات. وتم تسليم الجثمان في ظروف توحي بمحاولة لطمس الحقيقة

مطالبات بتحقيق عادل

وبدورها، وصفت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” الحادث بأنه “حلقة جديدة في سلسلة الانتهاكات الممنهجة. التي يتعرض لها السجناء السياسيون في مصر، لا سيما داخل مقار الاحتجاز السرية والرسمية التابعة لوزارة الداخلية. وعلى رأسها جهاز الأمن الوطني”.

وأشارت الشبكة إلى أن استمرار الإفلات من العقاب، وتواطؤ بعض الأجهزة القضائية، يُشجّع على تكرار مثل هذه الجرائم. كما أظهر غياب أي ضمانات حقيقية للمحاكمة العادلة أو احترام حقوق الإنسان.

وطالبت بفتح تحقيق دولي عاجل في وقائع الوفاة داخل السجون المصرية، تمهيداً لتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

اقرأ أيضا
رسالة مسربة من سجن بدر 3 تكشف انتهاكات واسعة بحق المعتقلين

الثالث خلال يوليو

وبحسب منظمات حقوقية، فإن وفاة “شلبي” ترفع عدد الوفيات بين المعتقلين داخل مقار الاحتجاز إلى 3 حالات منذ بداية يوليو الجاري. وإلى 24 حالة منذ مطلع العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى