
تشهد مختلف محافظات مصر هذه الأيام موجة شديدة الحرارة، حيث سجلت درجات الحرارة مستويات قياسية، وصلت في القاهرة الكبرى إلى 41–42 درجة مئوية، وفي جنوب الصعيد، خاصة أسوان، إلى نحو 49 درجة مئوية.
القبة الحرارية هي السبب
أوضحت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن السبب في هذه الموجة هو ظاهرة “القبة الحرارية”، وهي نظام ضغط جوي مرتفع في طبقات الجو العليا يعمل على حبس الهواء الساخن ومنع تصاعده، ما يؤدي إلى تراكم الحرارة وارتفاعها بشكل غير معتاد.
ساهم منخفض الهند الموسمي في زيادة الإحساس بالحرارة، من خلال دفع كتل هوائية حارة ورطبة إلى مصر، خاصة في المحافظات الشمالية، حيث يرفع مرور الهواء فوق البحر المتوسط نسب الرطوبة، ليشعر المواطنون بدرجات حرارة أعلى من المسجلة.
الاحتباس الحراري
يرى خبراء المناخ أن التغيرات المناخية العالمية تؤدي إلى زيادة تواتر وحدة موجات الحر في المنطقة، ما يجعل مصر تسجل فترات أطول من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة مقارنة بالسنوات الماضية، رغم مساهمتها المحدودة في الانبعاثات الكربونية.
نصائح للمواطنين
تحذر السلطات من التأثيرات السلبية لهذه الموجة على الصحة العامة والزراعة، حيث يهدد الحر الشديد المحاصيل الصيفية مثل المانجو والطماطم، كما يزيد من مخاطر الإجهاد الحراري وضربات الشمس، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة كالعمال وكبار السن والأطفال.
نصحت الأرصاد المواطنين بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بين الساعة 11 صباحا و4 عصرا، والإكثار من شرب المياه، وارتداء الملابس القطنية الفاتحة، واستخدام وسائل التهوية، وأكدت أن درجات الحرارة ستبدأ في الانخفاض التدريجي خلال الأيام المقبلة لتعود لمعدلاتها الطبيعية.