من هو علي حسين مهدي الذي أثار الجدل وخرج بعفو رئاسي؟
من الاختفاء القسري في أمريكا إلى العفو الرئاسي: رحلة علي حسين مهدي المثيرة للجدل

أثار ظهور الناشط علي حسين مهدي في بث مباشر عبر فيسبوك، مساء الخميس 14 أغسطس 2025، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، في الفيديو، أعلن مهدي عودته إلى مصر بعد غياب دام عامين، مشيرا إلى أنه حصل على عفو رئاسي من السيسي، هذا العفو شمل اسمه في قائمة المفرج عنهم بتاريخ 30 يونيو 2025.
خلال حديثه، كشف مهدي عن تفاصيل تجربته، موضحا أنه كان قد تقدم بطلب العفو وهو في حالة من اليأس، ليصدم بقبول الطلب ومنحه فرصة جديدة للحياة، كما أشار إلى أن مصر كانت الملاذ الوحيد الذي احتضنه حين تخلى عنه الجميع، في إشارة إلى منظمات حقوق الإنسان و “الكونجرس” الأمريكي الذين تواصل معهم سابقا.
ظهور يثير الجدل
من جهة أخرى، أثار ظهور مهدي تساؤلات حول مصداقية روايته، حيث لاحظ متابعون أن مظهره، خاصة طول شعره، لا يتناسب مع فترة احتجازه المزعومة، في المقابل، أكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن مهدي كان محتجزا لدى إحدى الجهات السيادية المصرية طوال تلك الفترة، وأن ما ورد على لسانه بشأن إعادة محاكمته أو صدور حكم جديد ضده هو ادعاء غير صحيح.
تجدر الإشارة إلى أن مهدي كان قد صدر ضده حكم غيابي بالسجن المؤبد في نوفمبر 2024، إثر اتهامه وآخرين بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين ونشر أخبار كاذبة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية السلام الإرهابية”.
ويعتبر علي حسين مهدي ناشطا سياسيا بارزا، معروفا بمواقفه المعارضة للنظام المصري، وكان مقيما في الولايات المتحدة الأمريكية قبل العودة، حيث تابع نشاطه من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ويذكر أن آخر ظهور علني له كان عبر قناته على يوتيوب في 15 يناير 2024، ثم انقطع الاتصال به، مما أثار قلق أسرته وأصدقائه حول مصيره.
تطرح عودة علي حسين مهدي إلى مصر بعفو رئاسي تساؤلات حول دلالات هذه الخطوة، خاصة في ظل الجدل حول مواقفه السابقة وعلاقته بجماعة الإخوان المسلمين، بينما يرى البعض في ذلك خطوة إيجابية نحو المصالحة، يعتبرها آخرون محاولة من النظام لاحتواء معارضيه السابقين.