مع افتتاح سد النهضة.. خبراء يتوقعون صداما مع إثيوبيا بسبب الجفاف القادم

رغم التحذيرات المصرية والسودانية، تمضي إثيوبيا قدمًا في مسارها المثير للجدل، إذ تستعد اليوم الاثنين لافتتاح سد النهضة في احتفال رسمي واسع، بحضور وفود دولية، وسط مخاوف متصاعدة من انعكاساته على أمن المياه في حوض النيل.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في وقت سابق، إن السد لا يشكّل تهديداً لأي من مصر والسودان.
كما شدد على أن بلاده تستخدم موارد النهر العابر للحدود بشكل محدود فقط ولم تأخذ شيئا لا يخصها. وأضاف أبي أحمد أن بلاده بدأت بمشروع واحد، لكن يمكنها بناء المزيد من السدود في حوض النيل.
مواجهة قادمة
وبدوره، قال وزير الموارد المائية الأسبق، محمد نصر علام، إن أديس أبابا ما زالت تعلن عن افتتاح السد، بالرغم من فشلها الذريع في تحقيق الهدف المعلن منه وهو إنتاج الكهرباء وتصديرها للخارج كمصدر للدخل.
وأضاف في منشور له على موقع فيس بوك أن السد أنتج خصيصا للأضرار بمصر وأمنها المائي بل ولمحاولة تقويض دور السد العالي كمخزون مائي استراتيجي للبلاد.
جفاف قادم
كما توقع “علام” أن تشهد السنوات القادمة جفافا، ما يخلق مواجهات مباشرة بين الدول الثلاث، معتبرا أن “على المجتمع الدولي التدخل لمنع هذه المواجهات ولإقناع قادة إثيوبيا بالتوقف عن ممارسة تلك التصرفات التي تنذر بالصدام”.
اقرأ أيضا
ردا على “آبي أحمد”.. مصر والسودان: سد النهضة يضر بمصالحنا المائية
اجتماعات مصرية سودانية
وعقدت الأربعاء الماضي بمقر وزارة الخارجية المصرية اجتماع آلية ٢+٢ التشاورية لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان. حيث اتفق الجانبان على تأكيد رفضهما التام لأية تحركات أحادية في حوض النيل الشرقي من شأنها إيقاع الضرر بمصالحهما المائية.
كما أكدا أن السد الإثيوبي تترتب عنه آثار جسيمة على دولتي المصب. ويمثل تهديداً مستمراً لاستقرار الوضع في حوض النيل الشرقي طبقاً للقانون الدولي.
أتى ذلك، بعدما انتهى الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات السد بين الدول الثلاث. الذي سبق إطلاقه نهاية العام 2023 بالفشل و لم يسفر عن أية نتيجة.