استنفار أمني مصري على حدود غزة خشية نزوح جماعي

تشهد الحدود المصرية مع قطاع غزة حالة استنفار أمني غير مسبوقة. مع تصاعد القتال داخل مدينة غزة وارتفاع أعداد النازحين الفلسطينيين باتجاه جنوب القطاع. وسط مخاوف مصرية من تدفق موجات نزوح جماعي نحو سيناء في ظل ظروف إنسانية قاسية.
400 ألف نازح يقتربون من الحدود المصرية
أفاد مصدران مطلعان وشاهد عيان لـ”العربي الجديد” أن القوات المسلحة المصرية. عززت انتشارها على طول الشريط الحدودي مع غزة وإسرائيل، بعد بدء العملية البرية الإسرائيلية في مدينة غزة قبل يومين.
وأوضح المصدران أن العملية أسفرت عن نزوح نحو 400 ألف فلسطيني باتجاه المناطق الجنوبية القريبة من الحدود مع مصر. في وقت يعيش فيه النازحون ظروفا إنسانية صعبة نتيجة القصف المستمر ونقص الغذاء والدواء.
إقرأ أيضا
مصادر مصرية: الوجود العسكري المصري في المنطقة (ج) بسيناء أمر واقع ومستمر
مخاوف مصرية من مخطط تهجير قسري
بحسب المصادر، تخشى القاهرة من أن يكون النزوح الحالي جزءا من مخطط إسرائيلي لإحداث تغيير ديمغرافي في غزة عبر دفع الفلسطينيين إلى مغادرة القطاع قسرا.
وأكد المصدران أن مصر، رغم حدة الأزمة، لن تقدم على تعليق الاتفاقيات أو البروتوكولات الأمنية الموقعة مع إسرائيل، لكنها في المقابل ترفض أي محاولات لجرها إلى مواجهة مباشرة مع الفلسطينيين الفارين من الحرب.
الهروب نحو البحر
كشفت المصادر عن أخطر السيناريوهات التي تقلق دوائر صنع القرار في مصر، وهو اندفاع آلاف الفلسطينيين نحو البحر في محاولة لعبور مسافة قصيرة تتراوح بين 100 إلى 150 مترا سباحة هربا من القصف ومن مناطق التكدس السكاني.
ويرى المسؤولون في القاهرة أن هذا السيناريو قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، وينقل الأزمة مباشرة إلى الحدود المصرية، مما يعرض مصر لضغوط سياسية ودولية.