
شغلت قصة المعيد يوسف خلف الرأي العام المصري خلال الأيام الماضية، ولم يهدأ كثيرون إلا بعد الإعلان عن انتصار العدالة الأكاديمية لصالحه، وتعيينه مؤخرًا معيدًا بقسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة سوهاج، بعدما كان تقرير طبي خاطئ يهدد بإنهاء مسيرته الواعدة.
قصة الخريج المتفوق
بدأت قصة يوسف مع منشور له على “فيس بوك” بقوله أنه صدر قرار بتعيينه معيدا بكلية الآداب قسم التاريخ والحضارة جامعة سوهاج. والذي كان مجهود سعي وصبر طوال سنوات دراسته، حيث كان الأول على دفعته طوال سنوات الدراسة.
وتابع: “خرج لإكمال أوراق التعيين، وفي الكشف الطبي، حيث جاءت كافة فحوصاته لدى الأطباء سليمة ما عدا طبيب العيون. حيث تبين وجود ضعف شديد في قوة الإبصار، وذلك نتيجة إصابته بـ”المهق”، مما أدى لوجود أزمة في تعيينه. وأنه يحتاج لاستثناء من المحافظ.
تفاعل كبير
حديث يوسف أثر على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الآلاف مع حالته، مرددين مقولته: “أي استثناء يحتاجه إنسان اجتهد وتفوق وكان الأول على دفعته طوال سنوات الدراسة”.
تدخل تقرير جديد
قررت وزارة الصحة على الفور تشكيل لجنة فنية وإعادة تقييم الحالة الصحية للمرشح بعناية فائقة. مع الأخذ في الاعتبار طبيعة المهام الأكاديمية المطلوبة لوظيفة المعيد.
وخلصت اللجنة، بعد دراسة مستفيضة وشاملة، إلى أن الحالة الصحية للمواطن لا تتعارض مع قدرته على أداء واجباته كمعيد بكلية الآداب. حيث أثبتت الفحوصات أن قدراته البصرية كافية لتلبية متطلبات الوظيفة الأكاديمية.
ونتيجة لذلك، تم إصدار شهادة رسمية تؤكد أن يوسف خلف فتح الباب “لائق طبيًا”. لتولي وظيفة معيد بقسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة سوهاج.
وتواصل الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج مع المعيد. وطمأنه أن قسم الرمد بمستشفى الجامعة سوف يتخذ كافة ما يلزم من إجراءات لعلاجه. حفاظًا على حقه في التعيين بوظيفة معيد بالجامعة.
يوسف يتسلم عمله معيدًا بجامعة سوهاج
وفي النهاية، رئيس جامعة سوهاج أعلن الدكتور حسان النعماني، تسلم يوسف خلف فتح الباب، الأول على دفعة كلية الآداب قسم التاريخ. مهام عمله كمعيد بكلية الآداب، من ذوي البصيرة، عقب الانتهاء من الفحوصات الطبية اللازمة الخاصة بالتعيين. لينضم إلى زملائه المعيدين الذين باشروا عملهم بالكلية.
واستقبل رئيس الجامعة، “يوسف” بمكتبه، وهنأه ببدء عمله، مؤكدًا حرص الجامعة على دعمه ومساندته. لإثبات كفاءته وتميزه العلمي، مشددًا على أهمية بذل الجهد والعمل الجاد في مسيرته الأكاديمية.