لماذا غاب زعماء السعودية والإمارات عن قمة شرم الشيخ

خلال كلمته المطولة بقمة شرم الشيخ للسلام، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشكر لرئيس الإمارات محمد بن زايد، وطلب منه الوقوف لتلقي المديح، لكنه تفاجأ من غيابه.
لكن بن زايد لم يكن الغائب الوحيد، فمثله أيضاً ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، أو ترامب. ومثلهما أيضاً حاكم سلطنة عمان.
في تقرير لصحيفة هارتس العبرية، كشفت عن خلافات في الرأي بين السعودية والإمارات ومصر، فيقال في هاتين الدولتين إن السيسي يجري المفاوضات بدون التنسيق معهما، وإنه يبلغهما بالنتائج لاحقاً. ولكن الخلافات الجوهرية بينهم تتعلق بوضع حماس في القطاع بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.
نزع سلاح الفصائل
حسب مصادر أردنية، اشترطت الرياض وأبو ظبي المشاركة في خطة إعادة الإعمار بنزع سلاح حماس، وألا تكون حماس موجودة في القطاع كمنظمة أو كحركة.
وهذا الشرط لم يظهر في خطة ترامب، التي بحسبها يجب على حماس نزع سلاحها وأنه لا يمكنها المشاركة في إدارة القطاع، لكن حماس قد تبقى في القطاع كحركة سياسية وحتى المشاركة في الانتخابات مستقبلاً.
لكن في المقابل أصرت مصر على أن الصيغة التي تشترط نزع سلاح حماس. لم تكن ستمكن من اتفاق لوقف النار وإطلاق سراح الرهائن.
تساهل مع حماس
اعتبرت الرياض أن موافقة مصر وقطر وتركيا ودعم ترامب للصيغة الأخيرة، “مرنة” و”متساهلة” مع حماس. إضافة إلى أن ترامب سمح لمساعديه بإجراء مفاوضات مباشرة مع قيادة الحركة. وهو ما وضع الرياض وأبو ظبي الآن في مأزق قد يؤثر على استعدادها للمشاركة في تنفيذ خطة ترامب.
أشارت الصحيفة إلى أن نحو 20 دولة شاركت في قمة شرم الشيخ. من بينها أربع دول هي مصر، قطر، تركيا وأمريكا، وقعت على إعلان ترامب للسلام والازدهار الدائم.
اقرأ أيضا
كيف تناولت الصحف الغربية زيارة “ترامب” لشرم الشيخ؟