رغم مرضها الشديد.. “السجون” ترفض تسلم طلبًا بخروج المعتقل محمد القصاص لزيارة والدته
بعد أن منعتها ظروفها الصحية من زيارته منذ اعتقاله عام 2018، رفضت وزارة الداخلية تسلّم خطاب يطالب بالسماح لوالدة المعتقل السياسي محمد القصاص بزيارة إنسانية عاجلة، رغم تدهور حالتها الصحية الخطيرة.
وقالت إيمان البديني، زوجة محمد القصاص” على حسابها بفيسبوك: “تقدمت من أسبوعين، أو حاولت لأن مصلحة السجون رفضت استلام طلبي للسماح لمحمد بالخروج لزيارة والدته المريضة واللي منعها مرضها من إنها تشوفه طول فترة حبسه من 2018 لحد النهارده، وحاليًا التعب زاد عليها جدًا وتقريبًا مبقاش عندها أي قدرة على الحركة”.
وأرفقت بالبوست نص الطلب الذي حاولت تقديمه لوزير الداخلية ورئيس قطاع الحماية المجتمعية، قالت فيه “التماس من سيادتكم التكرم بالموافقة على السماح بخروج إنساني (في مأمورية) للنزيل/محمد علي إبراهيم القصاص لزيارة والدته نظرًا لتدهور حالتها الصحية بالغة الخطورة”.
لا تستطيع زيارته
وأوضحت “البديني” في الطلب أن الحالة الصحية لوالدة القصاص “حالت دون رؤيتها لابنها منذ حبسه في فبراير (شباط) عام 2018 حتى الآن، لعدم قدرتها على مغادرة الفراش أو الانتقال بالإسعاف لزيارته في مركز الإصلاح والتأهيل”.
وشرحت الوثيقة تفاصيل الحالة الصحية لوالدة القصاص “إذ تعاني من روماتويد مزمن في مرحلة متقدمة، يترتب عليه تآكل بعظام الحوض والكتف والفقرات، وضعف شديد في الحركة بالجهة اليسرى من الجسم، وتطورت حالتها إلى عجز شبه كامل عن الحركة الطبيعية وعدم القدرة على الجلوس، مما أدى إلى قرح فراش عميقة والتهابات وارتفاع مستمر في درجة الحرارة”.
وفي الأخير ناشدت الوثيقة مسؤولي الوزارة “ولما كانت الحالة ذات طبيعة إنسانية استثنائية. نلتمس من سيادتكم النظر بعين الرحمة والموافقة على زيارة إنسانية عاجلة. بخروج النزيل في مأمورية لزيارة والدته طبقاً لما ترونه مناسبًا”.
وأكدت إيمان البديني أن زوجها “عرف تطور الوضع من وقتها. وبلغني يوم الخميس لما كنت عنده في زيارة إنه تقدم بطلب مماثل لإدارة السجن”.
وعن ألمها وحيرتها قالت الزوجة “والدة محمد وضعها الصحي والنفسي سيء للغاية. ومحمد غيبته طولت جدًا عليها وعلينا، والمفروض والطبيعي إنه يكون دلوقتي جنب والدته بيراعيها وياخد باله منها.. كل ده مش حاصل محدش عارف ليه.. ليه محمد يفضل محبوس 8 سنين وليه أمه تتحرم من وجوده جنبها في تعبها وفي أشد احتياجها له”.
وتابعت “حاسة بعدم منطقية في إني أطلب إنه يطلع يزورها مش إنه يطلع وبس، لكنها محاولة”. متسائلة “ممكن محمد يطلع يشوف والدته ويكون جنبها؟”.
اقرأ أيضا:
القبض على المرشحة البرلمانية صاحبة “تريند الأسعار” بحلوان
سجن محمد القصاص
وحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ألقي القبض على القصاص في 8 فبراير 2018. أثناء عودته من زفاف أحد أصدقائه، باتهامات “الانتماء لجماعة الإخوان وترويج أفكار إرهابية”.
وفي 29 مايو 2022 أصدرت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ حكمًا غير قابل للطعن. بالسجن المشدد 15 عامًا على المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية عبدالمنعم أبو الفتوح. وبالسجن المشدد 10 سنوات على نائبه في الحزب محمد القصاص. لإدانتهما في القضية 1059 لسنة 2021 أمن الدولة طوارئ.
وأكدت المبادرة المصرية أن التحقيق مع القصاص في هذه القضية جاء بعد حبسه احتياطيًا لمدة 4 سنوات ونصف. تم التحقيق معه خلال هذه المدة على ذمة أربعة قضايا، في كل مرة يصدر قرار بإخلاء سبيله على ذمة قضية. ما “يظل القرار حبرًا على ورق، يبدأ التحقيق معه على ذمة قضية جديدة مشابهة لها، بدون أن يخلى سبيله فعليًا في أي مرة من تلك المرات”.



