شهدت انتخابات البرلمان مشهدًا باهتًا هذا العام، وسط غياب واضح للمعارضة وضعف في الإشراف القضائي، فيما طغت مشاهد الرقص والاحتفالات على سير العملية الانتخابية، في ظل انسحاب بعض المرشحين واعتراضات على سير العملية.
غياب المعارضة
مع استبعاد هيئة الانتخابات جميع القوائم المتتسقلة، ورفض ترشيح عدد امستقلين على المقاعد الفردية، بات من المؤكد فوز “القائمة الوطنية من أجل مصر” بجميع المقاعد المخصصة لنظام القوائم المغلقة، وعددها 284 من مجموع 568 مقعداً (مقسمة بالتساوي على مرحلتين)، بعدما ترشحت منفردة في الدوائر الأربع المخصصة للنظام.
وتضم القائمة 12 حزباً موالياً للسلطة، من أبرزها مستقبل وطن وحماة الوطن والجبهة الوطنية والشعب الجمهوري.
غياب قضائي
كما تشهد الانتخابات البرلمانية لأول مرة، منذ عام 2011، إشراف أعضاء من هيئتي النيابة الإدارية وقضايا الدولة على عمليات الاقتراع والفرز في الانتخابات البرلمانية بالداخل، بدلاً من الجهات القضائية ممثلة في القضاء العالي والنيابة العامة ومجلس الدولة.
وجاء ذلك بعد تطبيق النص الدستوري الخاص بإلغاء الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات بمضي عشر سنوات من تاريخ إقرار الدستور في 2014.
انسحاب نائبة
واعتراضا على ما وصفتها بانعدام النزاهة وحسم المقاعد مسبقا. أعلنت النائبة السابقة نشوى الديب والمرشحة المستقلة في انتخابات مجلس النواب 2025 على المقاعد الفردية. عن دائرة إمبابة والمنيرة الغربية بالجيزة، انسحابها من الانتخابات بعد ساعة من فتح باب الاقتراع اليوم.
وقال الديب: “مينفعش الانتخابات قبل ما تتعمل تبقى محسومة، اللي بيحصل ده عبث. ونرفض عدم نزاهة الانتخابات وعدم الشفافية، عايزين انتخابات حرة”، وسط ترديد مؤيديها عبارات “حرة.. حرة”.
طلاب يحاكون مشاهد الاقتراع
في إحدى مدارس مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، نظّمت إدارة المدرسة نموذجًا. لمحاكاة الانتخابات البرلمانية التي تُجرى اليوم.
وأظهر مقطع فيديو مصوّر عددًا من التلاميذ داخل فناء المدرسة وهم يتوجهون إلى صناديق الاقتراع. للإدلاء بأصواتهم، بينما جلس آخرون على مقاعد أمام الصناديق يؤدّون دور القضاة المشرفين على عملية التصويت.
عودة مشاهد الرقص
وكما هو حال الانتخابات خلال السنوات الماضية، سيطر مشهد الرقص أمام عدد من اللجان. لأنصار المرشحين، حيث تجمع عدد من النساء وكبار السن وأطلقوا الزغاريد والرقص على أغاني شهيرة.
