عربي ودولي

غضب شعبي وإدانات عربية ودولية وإسلامية واسعة لاقتحام الأقصى

أثار الاقتحام الكبير للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الخميس، بقيادة الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، موجة غضب شعبية ورسمية في فلسطين وإدانات عربية ودولية وإسلامية واسعة.

وقاد بن غفير اقتحامات مئات المستوطنين للحرم القدسي تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” المزعوم، في حين حذّرت المقاومة حكومة تل أبيب من تصعيد “الحرب الدينية”، وخرجت مسيرات منددة بالاقتحام.

الرئاسة الفلسطينية

بدورها، أدانت الرئاسة الفلسطينية -في بيان لها- اقتحام الأقصى اليوم وعدّته أمرًا خطيرًا يعبّر عن السياسة الرسمية للحكومة اليمينية المتطرفة الرامية إلى مزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع، واستفزازًا لمشاعر المسلمين في العالم، وتحدّيًا سافرًا للشعب الفلسطيني، محمّلة سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية مسؤولية تواصل هذه الاعتداءات.

وشددت على أن المحاولات الإسرائيلية لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في القدس أمر مرفوض ومصيره إلى الفشل، مؤكدة أن المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين فقط، وأن القدس الشريف والمقدسات خطّ أحمر لا يمكن السماح بالمساس به إطلاقًا.

الجامعة العربية

وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اقتحام المستوطنين للأقصى بقيادة مسؤولين متطرفين في حكومة الاحتلال بحماية الشرطة، محذرة من تبعات هذا الاقتحام “الخطير والمدان الذي يدفع المنطقة إلى أتون الحرب الدينية”، وحمّلت سلطات الاحتلال مسؤولية هذه الاعتداءات وانعكاساتها على السلم والاستقرار في المنطقة.

وأكدت في بيان لها اليوم، أن تكرار هذه الاقتحامات، استفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم، وانتهاك للمواثيق والقوانين الدولية كافة، ويأتي في إطار السياسة الممنهجة لحكومة الاحتلال لمحاولة تغيير الوضع التاريخي القانوني القائم في الأقصى المبارك، وفرض سياسة التقسيم الزماني والمكاني.

الأردن

كما أدانت الخارجية الأردنية الاقتحام، وحذرت في بيان لها من التبعات الخطيرة للسماح للمتطرفين باقتحام الأقصى وممارساتهم الاستفزازية، واعتبرته “خرقًا فاضحًا ومرفوضًا” للقانون الدولي، مشددة على أنه لا سيادة لإسرائيل على القدس المحتلة.

وأكدت أن المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونمًا هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون الحرم القدسي الشريف وتنظيم الدخول إليه.

وأضافت أن استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها تهدد بتفجير دوامات جديدة من العنف، مشددة على حق فلسطين في السيادة على مدينة القدس الشرقية المحتلة.

مصر

بدروها، أدانت مصر الاقتحام الإسرائيلي للأقصى ومنع المصلين المسلمين من دخوله، وشددت الخارجية في بيان لها، على أن الاقتحامات المتتالية للمسجد ومحاولات تقسيمه زمانيا ومكانيا لن تنال من وضعيته القانونية والتاريخية القائمة.

ودعت الجانب الإسرائيلي إلى الوقف الفوري لهذه التصرفات الاستفزازية والتصعيدية، التي لا تؤدي إلا إلى تأجيج المشاعر وزيادة حالة الاحتقان القائمة في الأراضي المحتلة، محذرة من العواقب الخطيرة لمثل هذه “الممارسات غير المسؤولة”.

قطر

كما أدانت الخارجية القطرية بأشد العبارات الاقتحام واعتبرته انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة. وحذرت مجددًا في بيان لها، من السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحذّرت من المحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى، محمّلة سلطات الاحتلال وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه الانتهاكات والاقتحامات المتكررة للمسجد المبارك، والسياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته.

وحثت المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات، وجددت موقف قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، بما في ذلك الحق الكامل للشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره الدينية دون قيود، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

السعودية

واستنكرت السعودية الاقتحام أيضًا وأكدت أن هذه الممارسات الممنهجة تُعد “تعديًا صارخًا” على الأعراف والمواثيق الدولية كافة، واستفزازًا لمشاعر المسلمين في العالم.

وحمّلت الخارجية في بيان لها، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات، مشددة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع.

تركيا

من ناحيتها، أدانت الخارجية التركية بشدة “الاقتحام الاستفزازي” للأقصى، ودعت خلال بيان لها، سلطات الاحتلال إلى عدم السماح بمثل هذه “الاستفزازات” التي تنتهك قدسية المسجد الأقصى ووضعه التاريخي المستند إلى القانون الدولي، واتخاذ الإجراءات اللازمة بجدية لمنع تصاعد التوتر.

الهيئات الإسلامية المقدسية

بدورها، أدانت الهيئات الإسلامية في القدس، الخروقات والانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى، وما جنحت إليه مجموعات المتطرفين في الأيام القليلة الماضية من حملة تحريض واسعة النطاق، بهدف حشد أكبر الاقتحامات والاعتداءات على الأقصى.

وأكدت الهيئات في بيان لها، أنها رغم مرارة الألم وشدة القمع، فإنها ثابتة على عهد الوفاء والرباط في بيت المقدس، وأكدت إصرارها على مواجهة الإجراءات الإسرائيلية، داعية الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي إلى وقف سياسة الصمت والمجاملة والقيام بتحرك فاعل لحماية الأقصى قبل فوات الأوان.

وأكدت رفضها منع مئات المصلين المسلمين من الوصول إلى المسجد الأقصى، الأمر الذي يستدعي رص الصفوف ودق ناقوس الخطر، واعتبرت هذا التصعيد الممنهج خرقا واضحا للوضع التاريخي والقانوني والديني القائم في الأقصى، داعية كل فلسطيني ومسلم مقتدر إلى الرباط في الحرم القدسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى