بايدن يدعو للإفراج “الفوري” عن رئيس النيجر ودول أوربية تبدأ تعليق المساعدات
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، للإفراج الفوري عن رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم، وحماية الديمقراطية في البلاد.
وقال بايدن، في بيان بمناسبة عيد استقلال النيجر “أدعو للإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته، وحماية الديمقراطية التي تحققت بشق الأنفس في النيجر”.
وجاء في البيان “بينما تحتفل النيجر بالذكرى السنوية الثالثة والستين لاستقلالها، فهي تواجه تحديًا خطيرًا لديمقراطيتها، وفي هذه اللحظة الحرجة تقف الولايات المتحدة إلى جانب شعب النيجر تكريمًا لشراكتنا الممتدة لعقود من الزمن، والمتأصلة في القيم الديمقراطية المشتركة، ودعم الحكم الذي يقوده المدنيون”.
في غضون ذلك دفع انقلاب النيجر الذي أطاح بالرئيس المنتخب، بلدانًا ووكالات دولية إلى تعليق المساعدات، في خطوة من شأنها أن تنعكس بشدّة على دولة تعدّ من بين الأفقر في العالم.
وأعلنت فرنسا، تعليق مساعداتها التنموية الرسمية البالغة 120 مليون يورو العام الماضي التي كان يفترض أن تكون أعلى قليلًا هذا العام، فضلًا عن الدعم الأمني.
كما حذت ألمانيا حذوها بشأن المساعدات التنموية والداعمة للموازنة، وكان المبلغ الإجمالي الذي تم التفاوض بشأنه عام 2021 لمدة عامين، بقيمة 120 مليون يورو.
ومع ذلك، ستحافظ برلين على الإمدادات الغذائية بينما ستواصل لندن تقديم مساعدات إنسانية “حاسمة” مع تعليق مساعداتها التنموية الطويلة الأجل وفقًا لوزير التنمية وإفريقيا أندرو ميتشل.
ومن ناحية أخرى أعلنت الحكومة الفرنسية، الخميس، عن انتهائها من عملية إجلاء رعاياها من النيجر، وأفاد وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو، عبر حسابه على تويتر، بأن الرعايا الفرنسيين والأجانب الذين تم إجلاؤهم هم الآن بأمان، مضيفًا أنه جرى إعادة 1079 شخصًا بعد استعانة الجيش الفرنسي بـ5 طائرات في عملية إجلاء الرعايا.
وفي 26 يوليو المنصرم، قاد رئيس وحدة الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني انقلابًا عسكريًا أطاح برئيس النيجر محمد بازوم المحتجز بالقصر الرئاسي منذ ذلك الحين، ما قوبل باستنكار دولي ودعوات لإعادة أول رئيس منتخب للبلاد إلى منصبه.
والأحد، أجاز رؤساء دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، في بيان على الموقع الإلكتروني للمجموعة، استخدام القوة في حال عدم عودة رئيس النيجر محمد بازوم إلى منصبه في غضون أسبوع.