مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. حملة اعتقالات بالمحافظات
مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، والمرجح أن تبدأ إجراءاتها في فبراير المقبل، شهدت العديد من المحافظات حملات اعتقال مكثفة، خصوصاً في السويس والشرقية والقليوبية والجيزة.
وألقى فرع الأمن الوطني بالسويس القبض على 21 من المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، وتمت إحالتهم إلى نيابة أمن الدولة العليا، وصدرت قرارات بحبسهم فوراً – بحسب مصادر حقوقية – بعد أن كانت أجهزة الأمن تمارس خلال العامين الماضيين سياسة “الإخفاء القسري” لمدة طويلة أو قصيرة، بعدها يتم الإفراج عنهم.
كما أحال فرع الأمن الوطني بمدينة قليوب إلى نيابة القناطر الخيرية الجزئية 7 ممن زعم انضمامهم لجماعة “الإخوان”، وجرى التحقيق معهم ثم صدر القرار بحبسهم احتياطياً على ذمة التحقيق.
كما شملت الاعتقالات أيضاً محافظة الشرقية، حيث ألقت قوات الأمن القبض على عشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في مراكز الزقازيق، وأبو حماد، ومشتول السوق، ومنيا القمح، وأبو كبير، وكفر صقر، حيث جرت إحالتهم بعد إخفاء قسري امتد لعدة أيام، إلى النيابة، التي قررت حبسهم على ذمة القضايا المتهمين فيها، والتي تمحورت حول الانضمام لجماعة “إرهابية”.
وبحسب مصادر حقوقية، فإن التحقيقات التي تمت في مقرات الأمن الوطني مع المحبوسين احتياطياً، ركزت على “موقف كوادر وقواعد جماعة الإخوان من الانتخابات الرئاسية المقبلة وإمكانية دعم الإخوان لأي مرشح في مواجهة السيسي، سواء كان مرشحاً ذا خلفية عسكرية، أو المرشح الأبرز حتى الآن في مواجهة السيسي، وهو البرلماني السابق أحمد الطنطاوي”.
المصادر أكدت أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار سياسات الأمن الوقائي التي تتبناها الأجهزة الأمنية خلال المرحلة المقبلة، والتي تأتي عقاباً لجماعة الإخوان المسلمين على جهودها المكثفة في الخارج لتدويل الاستحقاق الانتخابي، وتصاعد مطالبة المنظمات الحقوقية بفرض عقوبات على النظام المصري احتجاجاً على تردي سجله في مجال حقوق الإنسان.