“محمد بازوم” يطالب المجتمع الدولي بمساعدة بلاده “النيجر” على استعادة النظام الدستوري
ناشد رئيس النيجر “محمد بازوم” الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره إلى المساعدة في “استعادة نظامنا الدستوري”، بعد أكثر من أسبوع منذ الإطاحة به في انقلاب عسكري.
وحذر “بازوم” في مقال رأي نُشر، بصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، من أن “المنطقة الوسطى في الساحل قد تصبح بكاملها تحت التأثير الروسي عبر مجموعة فاجنر”. دبلوماسيا، غادر وفد مجموعة “إيكواس” الذي وصل إلى نيامي مساء الخميس لإيجاد مخرج للأزمة في النيجر، بعد ساعات قليلة من دون لقاء قائد الانقلابيين على ما أفاد أحد أعضائه الجمعة.
وقال بازوم، المحتجز منذ إزاحة حكومته، “أكتب هذا بصفتي رهينة”، مشددا على أن “هذا الانقلاب (…) ليس له أي مبرر، وإذا نجح ستكون له عواقب وخيمة على بلدنا ومنطقتنا والعالم أجمع”.
وتابع بازوم “في منطقة الساحل المضطربة، وفي وسط الحركات الاستبدادية التي فرضت نفسها لدى بعض من جيراننا، فإن النيجر هي آخر معقل لاحترام الحقوق”.
وحذر من أن بوركينا فاسو ومالي، الدولتين المجاورتين اللتين يحكمهما عسكريون “تستخدمان مرتزقة مجرمين مثل مجموعة فاجنر”، من أجل “حل المشاكل الأمنية” بدلا من “تعزيز قدراتهما الذاتية”.
وأردف بازوم الذي وصل إلى السلطة إثر انتخابات ديمقراطية عام 2021، أن “المنطقة الوسطى في الساحل قد تصبح بكاملها تحت التأثير الروسي عبر مجموعة فاغنر التي ظهر إرهابها الوحشي بوضوح في أوكرانيا”.
يقول مسؤولون أمريكيون إنه ليس لديهم “مؤشر” على تورط عناصر فاغنر في أحداث النيجر، لكنهم يخشون من أن هؤلاء المرتزقة المتمركزين في مالي والذين يُشتبه في أنهم موجودون في بوركينا فاسو المجاورة، يحاولون الاستفادة من الوضع.
وشدد بازوم على أن “هذا الانقلاب يجب أن يتوقف، ويتوجب على المجلس العسكري إطلاق سراح جميع من يحتجزونهم في شكل غير شرعي”، قائلًا إنه يخشى على مستقبل بلاده “في ظل حكم عسكري استبدادي بلا رؤية ومن دون حلفاء موثوقين”.