محلي

السيسي يمنح سلطان طائفة البهرة بالهند وشاح النيل تقديرا لجهوده المتواصلة في مصر

استقبل عبد الفتاح السيسي السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، يرافقه أنجاله الأمير جعفر الصادق عماد الدين، والأمير طه نجم الدين، والأمير حسين برهان الدين، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، ومفضل محمد، ممثل السلطان بالقاهرة.

وصرح أحمد فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن السيسي رحب بالسلطان “مفضل سيف الدين”، ضيفاً عزيزاً على مصر، مشيداً بالعلاقات التاريخية بين مصر وطائفة البهرة، ومثمناً الدور المقدّر للسلطان والطائفة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية، فضلاً عن الأنشطة الخيرية المتنوعة في مصر، بما يتكامل مع جهود الدولة لتحقيق التنمية، وحرصها على تطوير القاهرة التاريخية واستعادة وإبراز طابعها الحضاري الأصيل.

وسبق أن ساهم البهرة في صندوق تحيا مصر الذي أنشأه السيسي، بنحو عشرة ملايين جنيه مصري، ونوَّه المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بالعلاقة الروحية التي تربط بين أبناء الطائفة ومصر.

البهرة كلمة هندية معناها التجارة أو التاجر باللغة الغوجارتية الهندية، وهي إحدى الطوائف المنتمية للمذهب الإسماعيلي الذي أسس أتباعه الدولة الفاطمية في مصر، ولكن ساهمت الطبيعة الباطنية للمذهب الإسماعيلي في ظهور عشرات الانشقاقات المذهبية. 

ويعتمد البهرة في عقائدهم على كتب لم يطبع إلا قليل منها، وبينها كتاب “النصيحة” لمؤلفه الداعي 51 طاهر سيف الدين، و”دعائم الإسلام” و”الحقائق”، و”ضوء نور الحق المبين”.

وقد اشتهر البهرة بالتزامهم الكبير بمذهبهم والتقاليد المنبثقة عنه، فهم متشبثون بزيهم الخاص اللافت للانتباه، ولديهم أماكن خاصة للعبادة، ويتحاشون أداء الصلاة في باقي المساجد الخاصة بالمسلمين.

وهناك غموض حول موقف الأزهر ودار الإفتاء المصرية الحالي من البهرة وهل يرونهم مسلمين أم لا، ولكن تقارير إعلامية متعددة تتحدث عن موقف سابق من الأزهر ودار الإفتاء يراهم غير مسلمين.

وسبق أن أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى تصف البهرة بأنهم “طائفة خارجة عن الإسلام”، حسب تقارير متعددة.

وأفادت تقارير إعلامية بأن مجمع البحوث الإسلامية ذكر أن هناك فتوى للشيخ سليم البشري شيخ الأزهر الشريف وذلك عام 1910، بكفر زعيم البهائيين ميزر عباس، كما صدر حكم قضائي عام 1946 من محكمة المحلة الكبري الشرعية بطلاق امرأة اعتنق زوجها تلك النِّحْلة على اعتباره مرتداً، كما أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر عام 1947 فتوى بردة من يعتنق تلك الطائفة.

ورغم اتفاق البهرة ظاهرياً مع غيرهم من المسلمين في العبادات والشعائر، فإنهم يعتقدون عقائد باطنية بعيدة كل البعد عند معتقد أهل السنة والجماعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى