اعتقال شقيق ضحية التعذيب في قسم شرطة دار السلام
أفادت منظمات حقوقية، من بينها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، بأنّ قوة أمنية من مباحث القاهرة ألقت القبض على محمد حسين، شقيق رامي حسين، الذي وقع ضحية تعذيب في قسم شرطة دار السلام بالقاهرة وتوفي قبل يومَين.
يأتي إلقاء القبض على حسين، بعدما اتّهم القائمين على قسم الشرطة بقتل شقيقه في أثناء احتجازه، وذلك في منشورات عدّة على صفحته على موقع فيسبوك، علماً أنّه حذفها أخيراً.
وكان شقيق المغدور قد نشر تدوينات متتالية مع صورة لشقيقه محمولاً على نقالة، فيما يسيل الدم من رأسه. ومن بين تلك التدوينات: “قسم دار السلام قتل أخويا”، و”رامي أخويا اتقتل. قسم دار السلام قتله (…)”، و”ذنبه إيه عشان يتقتل. عشان مرديش يرشد. حسبنا الله ونعم الوكيل”.
يُذكر أنّ الشبكة الحقوقية كانت قد أعلنت، في السابع من أغسطس الجاري، بناءً على ما رصدته من إعلان شقيقه، “وفاة المواطن رامي حسين داخل حجز قسم دار السلام، نتيجة التعذيب المفضي إلى الموت، بسبب رفضه العمل مرشداً للأمن”.
واليوم، بحسب ما أفادت مصادر الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإنّ إلقاء القبض على محمد حسين جاء لإرغام الأسرة على عدم اتهام القائمين في قسم دار السلام بقتل شقيقه رامي.
وكانت وزارة الداخلية قد نفت واقعة الوفاة نتيجة التعذيب، مشيرة إلى أنّ الوفاة أتت نتيجة إصابة رامى حسين بمرض الدرن (السلّ الكامن)، الأمر الذي أدّى إلى توقّف عمل عضلة القلب. لكنّ الأسرة نفت إصابة رامي بهذا المرض، مؤكدة أنّ الوفاة وقعت نتيجة التعذيب الذي ترك آثاراً واضحة على جثّته.
وفي هذا الإطار، أصدرت وزارة الداخلية بياناً، ، نفت فيه مقتل رامي حسين في قسم شرطة دار السلام، مشدّدة على أن “لا صحة لما تناوله عدد من الصفحات والقنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بشأن ملابسات وفاة أحد الأشخاص بقسم شرطة دار السلام بالقاهرة”.
أضافت الوزارة في بيانها أنّ رامي حسين كان “محبوساً احتياطياً بقرار من النيابة العامة بقسم شرطة دار السلام بمديرية أمن القاهرة، ابتداءً من يوم 29 يوليوالماضي، على ذمّة قضية اتّجار بالأقراص المخدّرة، لحيازته 200 قرص مخدّر”، بالإضافة إلى أنّ لديه سجلاً جنائياً وتاريخاً مَرَضياً، فهو “يعاني من مرض الدرن وبعض الأمراض الأخرى”.
وتابعت وزارة الداخلية في البيان نفسه أنّه “عندما شعر (رامي حسين) بحالة إعياء، نُقل إلى أحد المستشفيات. وقد أفاد تقرير طبي بوفاته نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقّف عضلة القلب، وتبيّن أنّه يخلو من أيّ إصابات”. وأكمل البيان أنّه عند سؤال عدد من المتّهمين المحتجزين معه “أيّدوا ما جاء في الفحص”.