يفجيني بريجوجين: تردد تكهنات بشأن سبب تحطم طائرة قائد فاجنر
ترددت تكهنات كثيرة بشأن سبب تحطم الطائرة الأربعاء في شمال غرب روسيا، الذي أدى، بحسب ما يفترض، إلى مقتل رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين.
وقالت وكالة الطيران الروسية إن اسم بريجوجين كان ضمن قائمة الركاب على متن الطائرة الخاصة، وكذلك اسم الرجل الثاني في قيادة المجموعة، ديمتري أوكتين، لكن الكرملين لم يؤكد وفاتهما.
وقالت خدمات الطوارئ إنها عثرت على جثث جميع الأشخاص العشرة الذين كانوا على متن الطائرة.
وكان بريجوجين قد قاد قبل شهرين تمردا فاشلا على القادة العسكريين في روسيا. وقال الرئيس بوتين في ذلك الوقت إن المسؤولين عن الحادث “سيدفعون الثمن”.
وبالتزامن مع تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، أغلقت الشرطة المنطقة المحيطة بموقع تحطم الطائرة في منطقة تفير.
قالت هيئة الطيران المدني الروسية إن اسم رئيس مجموعة مرتزقة فاجنر، يفجيني بريجوجين، كان ضمن قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت شمال موسكو ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.
وفي وقت سابق، ذكرت قناة جراي زون المرتبطة بشركة فاجنر على تطبيق تيليجرام، أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة إمبراير في منطقة تفير الواقعة شمال موسكو.
وكانت الطائرة في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرج، وتقل سبعة ركاب، وثلاثة من أفراد الطاقم.
وقالت وكالة (تاس) الروسية للأنباء: “إن النيران اشتعلت في الطائرة لدى اصطدامها بالأرض، مضيفة أنها عثرت على أربع جثث”.
وأشارت إلى أن الطائرة كانت قد حلقت في الجو لأقل من نصف ساعة قبل تحطمها.
وذكرت تاس أن الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي أعلنت البدء في إجراء تحقيق في حادث تحطم طائرة إمبراير، وأشارت إلى أن يفجيني بريجوجين كان من بين الركاب.
وقالت الوكالة إن “تحقيقا بدأ في حادث تحطم طائرة إمبراير الذي وقع في منطقة تفير هذا المساء. ووفقا لقائمة الركاب، فإن الاسمين الأول والأخير ليفغيني بريغوجين مدرجان ضمن هذه القائمة”.
وكان زعيم المرتزقة البالغ من العمر 62 عاما قاد تمردا على القيادة الروسية في الفترة من 23 إلى 24 يونيو، ونقل قواته من أوكرانيا، واستولى على مدينة روستوف على نهر الدون في جنوب روسيا، وهدد بالزحف إلى موسكو .
وجاءت هذه الخطوة بعد أشهر من التوتر بين مرتزقة فاجنر والقادة العسكريين الروس بشأن الصراع في أوكرانيا.
واتهمت فاجنر وزارة الدفاع الروسية مرارا بعدم تزويد قواتها بالذخيرة الكافية. وقالت إنها “تفعل هذا عن قصد”.
وكان بريجوجين صريحا بشكل متزايد في انتقاده لوزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، ورئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف.
وسويت المسألة في اتفاق سمح لقوات فاغنر بالانتقال إلى بيلاروسيا أو الانضمام إلى الجيش الروسي.
ووافق بريجوجين على الانتقال إلى بيلاروسيا، وبدا أنه قادر على التحرك بحرية، وظهر علنا في روسيا ونشر مقطع فيديو له في أفريقيا.
لكن العديد من المراقبين الروس وصفوه بأنه أصبح بعد التمرد “رجلا ميتا” لا دور له.
كان رد الفعل الأولي للرئيس بوتين على تحديه لمؤسسة الدفاع الروسية لاذعا، ووصفه بالخيانة والطعنة في الظهر في رسالة مصورة بتاريخ 24 يونيو.
وعلق مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز قائلا ما معناه “الانتقام طبق يفضل بوتين تقديمه باردا”.
ولا يشكل أي من هذا، بالطبع، دليلا على أن بريجوجين والوفد المرافق له استهدفوا عمدا.
ولكن نظرا إلى الظروف فإن أي ادعاءات بأن وفاته، إن تأكدت، كانت مجرد حادث، إذ إنها ستثير الكثير من الدهشة.
وفي ردود الفعل الأولية، قال سيرجي ماركوف مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السابق إن مقتل بريجوجين يعد الإنجاز الرئيسي لأوكرانيا “وسيفرح جميع أعداء روسيا”.