تقارير

 لماذا غاب صوت الفنانين والمثقفين عن محو التاريخ في مصر؟

بدأ مسلسل هدم المقابر التاريخية وسط صمت الطبقة المثقفة على ما يجري بحق التراث القديم ، المشهد بدا متناقضا عما جرى عليه في عام 2013، عندما اعتصم المثقفين والفنانين خارج وداخل وزارة الثقافة، لمنع دخول وزير الثقافة علاء عبدالعزيز في حكومة هشام قنديل.

الاعتصام الذي كان قبل 10 سنوات استمر لـ 45 يوما كاملة، شارك فيه بهاء طاهر وفتحية العسال ويوسف القعيد وسيد حجاب وعدد من الفنانين والمخرجين.

يرى أسامة الألفي، رئيس تحرير الأهرام الأسبق، أن سكوت المثقفين عما يجري الآن بقوله “السجون عامرة بكل من قالوا لا”، مشيرا إلى أن المثقف جزء من الشعب يعاني من الحصار والكبت والفقر ولا يملك أن يقول رأيا معارضا.

وزارة الثقافة نفسها غائبة عن المشهد غير متحدثة عن قوانين حماية الآثار والتراث، ففي يوليو 2020 بدأت الحكومة في هدم “قرافة المماليك”، طالب مركز التراث العالمي التابع لليونسكو بالقاهرة في نفس الشهر، تأكيد المعلومات المثارة حول هدم المقابر الأثرية.

لكن المركز وفي العام 2021 أكد أنه لم يتم إرسال أي معلومات عن ما أثير، بعدها هددت اليونسكو بشطب المنطقة من قائمة التراث العالمي ونقلها لقائمة التراث المعرّض للخطر.

أبدى مراقبون مخاوفهم من حذف القاهرة من تصنيف المدن الأثرية بعد حملات الهدم الواسعة للمقابر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى