صور أقمار صناعية تُظهر حجم الدمار جراء الفيضانات في درنة والمرج
أظهرت صور للأقمار الصناعية حجم الدمار الهائل الذي خلفته الفيضانات الناجمة عن الإعصار دانيال في مدينتي درنة والمرج شرقي ليبيا خلال الأيام الماضية.
وتُظهر الصورة الأولى، التي وفرتها خدمة بلانت، الوضع الذي كانت عليه المدينة في يوم 2 سبتمبرالجاري، قبل 8 أيام من الإعصار الذي ضرب شرقي البلاد.
وتُظهر الصورة الثانية آثار الفيضانات المدمرة على المدينة في 12 سبتمبر، إذ مُحيت مبانٍ بالكامل، وابتلعت المياه مباني أخرى، بينما تضررت كثير من المباني المتبقية القريبة من خط الساحل.
كما أظهرت صور أخرى ما كانت عليه المدينة قبل انهيار السد المائي بها، وبعد انهياره واجتياح المياه للعديد من المباني ومحوها مناطق بأكلمها.
وفي مدينة المرج شرقي ليبيا، تُظهر الصور الآثار المدمرة التي تركتها السيول والفيضانات على المدينة.
والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” القادم من البحر المتوسط مناطق عدة شرقي ليبيا والجبل الأخضر، متسببًا في مقتل وفقدان آلاف المواطنين، وغرق العديد من المساكن، وانهيار البنية التحتية في مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة.
وبحسب مسؤولين في شرقي ليبيا التي تتنافس فيها حكومتان على السلطة، انهار السدان الرئيسيان على نهر وادي درنة الصغير، مما تسبب في انزلاقات طينية ضخمة دمّرت جسورًا وجرفت العديد من المباني مع سكانها.
وغرق الكثير من المباني والعمارات السكنية في درنة، بالإضافة إلى انجرافات البنية التحتية ودمار الطرق الرئيسية، وحدوث خسائر كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
وقال تامر رمضان، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في ليبيا، للجزيرة مباشر مساء أمس الثلاثاء، إن الكارثة غير مسبوقة وتفوق الإمكانيات الطبية المحلية.
وأضاف أن عدد القتلى سيكون “ضخمًا”، مشيرًا إلى أن درنة هي الأكثر تضررًا. وأكد أن المعلومات الواردة إليهم تشير إلى أن عدد المفقودين وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن. وتابع أن هناك نحو 7000 عائلة عالقة وتنتظر المساعدة، فضلًا عن 40 ألف أسرة متضررة تحتاج إلى مأوى.