مطالب بالإفراج الفوري عن مؤسس تيار استقلال المعلمين
استنكر الحزب المصري الديمقراطي بشدة القبض على مؤسس تيار استقلال المعلمين محمد زهران، الذي شارك في إحدى جلسات الحوار الوطني مؤخراً متحدثاً عن تغييب العمل النقابي، ومتسائلاً عن أموال صندوق المعلمين.
وقال رئيس الحزب، فريد زهران، في بيان اليوم، إن قوات الأمن ألقت القبض على زهران، ووجهت له التهم المتعارف عليها مثل “الانضمام إلى جماعة إثارية” و”نشر أخبار كاذبة”، مطالباً بـ”الإفراج الفوري عنه، وعن جميع المحبوسين احتياطياً، أو الذين خضعوا للمحاكمة في قضايا تتعلق بإبداء الرأي”.
ودان رئيس الحزب -المشارك في جلسات الحوار الوطني- هذه التصرفات التي لا تؤدي إلا للمزيد من الأزمات، في وقت أحوج ما يكون لرأب الصدع، والعمل على حل المشكلات الفعلية “التي يرى الحزب أنها كانت نتاجاً لإدارة الأمور بطريقة غير ديمقراطية منذ عشرات السنين”.
وأضاف زهران “إذا كنا نتحدث عن استحقاق انتخابي بحجم الانتخابات الرئاسية المرتقبة؛ فإنني أؤكد مرة أخرى أنه لا يمكن إجراء انتخابات تنافسية حقيقية يشارك فيها المواطنون، وتصبح بداية لانفراج الوضع المتأزم، إلا بتصفية أوضاع المحبوسين على ذمة قضايا رأي وقضايا سياسية، وإغلاق هذا الملف نهائياً، ورفع الحصار عن الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والإعلام”.
كانت منظمات حقوقية وسياسية قد رصدت القبض على زهران، وهو مؤسس تيار استقلال المعلمين، والاتحاد الوطني للمعلمين المصريين، والمتحدث الرسمي باسم المعلمين في جلسات الحوار الوطني، الدائر حالياً بين النظام والقوى السياسية التي تصنف نفسها على أنها “معارضة”، وإخفائه قسرياً منذ اعتقاله قبل عدة أيام.
ودعا السيسي إلى إجراء حوار مع القوى الوطنية، في إبريل2022، وإعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسية. وانتهت الجولة الأولى من الحوار الوطني بعد نحو مائة يوم من المناقشات، التي لم تسفر عن تحقيق أي مطالب للمعارضة المصرية، وفي مقدمتها الإفراج عن جميع سجناء الرأي.
وشهدت الفترة بين جولتي الحوار الوطني، التنكيل بسياسيين وحقوقيين وصحفيين، مثل القبض على الناشر ورئيس مجلس أمناء التيار الحر هشام قاسم، فضلاً عن علاء الدين سعد محمد العادلي، والد الناشطة السياسية فجر العادلي، أثناء وصوله من ألمانيا.
كما أُلقي القبض على والد الصحفي المعارض أحمد جمال زيادة، وكذلك محمود محمد أحمد حسين المعروف إعلامياً بـ”معتقل التيشرت”، وغيرهم العشرات من الناشطين السياسيين والنقابيين المعارضين.