بعد كارثة درنة.. السدود تشكل مصدر خوف لليبيين
بعد الكارثة التي تسبب فيها انهيار السدود في مدينة درنة، أصبحت السدود في ليبيا والتي يتركز غالبيتها في المنطقة الشرقية نظرا لطبيعتها الجبلية وانتشار مجاري الوديان فيها، أصبحت مصدر قلق وخوف للمواطنين.
من بين هذه السدود، سد جازا الذي يقع جنوبي بلدة برسيس التابعة لبلدية توكرة شرقي مدينة بنغازي الليبية، والذي أثار مخاوف كبيرة من انهيارة بعد ارتفاع نسبة المياه فيه عن معدلاتها السنوية.
يبلغ ارتفاع السد أكثر من 60 مترا ليحجز مياه الوادي الذي يمتد لأكثر من 100 كيلومتر، في حين تقع قرى كالمبني والمليطانية وبرسيس وبوجرار أسفل السد.
يقول محمود سعد عميد بلدية توكرة لبي بي سي إن الأمطار التي حملتها العاصفة دانيال سجلت كميات غير مسبوقة، ما أدى لامتلاء السد بكميات غير مسبوقة من المياه، مشيرا إلى أن كميات من المياه فاضت عن السد وشكلت سيولا طفيفة أثرت على الطرق وبعض المزارع المحيطة وامتدت تأثيراتها قرابة خمسة عشر كيلومترا.
وأوضح سعد أن البلدية وجهت نداءات عاجلة للجهات المعنية بعد يوم من عاصفة دانيال لسرعة التدخل وتفريغ حمولة السد خوفاً من أن يتسبب في سيناريوهات كالتي حدثت في درنة بسبب تعطل المضحات الهيدروليكية والتي كانت متهالكة بالأساس بسبب عدم صيانتها.