منوعات

3 أهداف في الأرض والفضاء.. لهذا تزود الصين مصر بأقمار صناعية

تسعى الصين إلى تحقيق 3 أهداف من وراء تزويدها القاهرة وعواصم أخرى بأقمار صناعية، حتى أصبحت مصر أول دولة أفريقية قادرة على تجميع ودمج واختبار الأقمار، بحسب أروشي سينغ في تقرير بـموقع (Geopolitical Monitor).

أروشي تابعت، أن “الصين سلمت  نموذجين من الأقمار الصناعية بتمويل من بكين إلى مشروع القمر الصناعي “مصر سات 2″، وهذه أول مرة تجري فيها الصين اختبارا شاملا على قمر صناعي كامل في دولة أجنبية”.

ولفتت إلى أنه في يناير 2019، وقَّعت بكين والقاهرة منحة بقيمة 72 مليون دولار أمريكي لبرنامج الفضاء المصري، وهي الثالثة من الصين لمشروع قمر صناعي.

وأضافت أن القمر “مصر سات 2” سيغادر مصر، حيث سيخضع لاختبار نهائي في الصين قبل إطلاقه في أكتوبر المقبل، وهو مصمم ليكون عمره خمس سنوات من تاريخ إطلاقه.

وهذا “القمر الصناعي يمتلك قدرة دقة عالية، ومن المقرر أن يلعب دورا مهما في دعم رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة”، بحسب أروشي.

وصرح مسؤولون مصريون بأن القمر الصناعي سيساعد على استثمار الموارد الوطنية بشكل فعال، عبر التحديد الدقيق لأنواع المحاصيل وتوزيعها بناءً على ظروف الغلاف الجوي والتربة، واستكشاف الموارد المعدنية، وتسهيل التخطيط الحضري، ومراقبة التحولات الساحلية.

و”تستثمر الصين في بناء مواقع إطلاق جديدة (للأقمار) وشهدت دخول الشركات المملوكة للدولة وشركات القطاع الخاص إلى صناعة الأقمار الصناعية. وتمتلك بكين حاليا أكثر من 700 قمر صناعي عامل في المدار، نصفها تقريبا يستخدمها الجيش لمراقبة القوات الأمريكية على مستوى العالم”، كما أضافت أروشي.

وزادت بأن “نظام “بيدو” (Beidou) الصيني، وهو بديل لنظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس”  (GPS)  الذي تديره الولايات المتحدة، يتكون من أكثر من 30 قمرا صناعيا، كما من المقرر أن تنفذ الصين ما يزيد عن 70 عملية إطلاق لأقمار في 2023، مما يدل على التوسع المستمر في الأنشطة الفضائية”.

وأفادت بأن “مصر تحتل المرتبة الثالثة بين أكبر الدول المتلقية للمساعدات العسكرية من الولايات المتحدة (المنافس الاسترالتيجي للصين) بعد أوكرانيا وإسرائيل فقط. وفي الوقت نفسه، برزت مصر باعتبارها متعاونا مهما في الشرق الأوسط مع بكين في مبادرة الحزام والطريق الأولى (التنموية) الصينية”.

أروشي قالت إن “دول مثل باكستان ومصر تميل إلى زيادة الاعتماد على الصين في بنيتها التحتية الرقمية، وربما تميل إلى دمج الإنترنت عبر الأقمار الصناعية الصينية، ويقال إن الصين تخطط لتطوير شبكة أقمار صناعية واسعة في مدار قريب من الأرض، بهدف توفير خدمات الإنترنت العالمية والتنافس مع شركة “ستارلينك” التابعة لإيلون ماسك (الملياردير الأمريكي)”.

ولتحقيق طموحاتها الفضائية، بحسب أروشي، يقول خبراء إن “استراتيجية الصين تتمثل في التركيز على الدول الناشئة، التي تواجه قيودا في التمويل، وتستهدف الدول التي ليس لديها أي أقمار صناعية في المدار”.

وأضافت أن “الأقمار الصناعية الصينية جذابة للدول النامية بفضل قدرتها على تحمل التكاليف، بينما تقدم الصين المساعدة المالية لصفقات الأقمار، إلى جانب فوائد إضافية مثل نقل التكنولوجيا والتدريب”.

وتابعت أن “بكين تركز أيضا على ممر معلومات الحزام والطريق الفضائي، الذي يمكّن الدول المشاركة من الوصول إلى قدرات إطلاق الأقمار الصناعية والفضاء، وتعزيز إدارة مواردها، والتنبؤ بالطقس، والاستجابة للكوارث، والاتصال بالإنترنت، وتقليل الاعتماد على الأقمار الصناعية الأمريكية”.

وقالت إنه “من خلال التعاون والشراكات المستمرة، تواصل الصين توسيع نفوذها في مجال استكشاف الفضاء وتكنولوجيا الأقمار الصناعية في جميع أنحاء العالم”.

و”تتوافق منح الأقمار الصناعية المصرية مع طموح الصين لتحقيق 3 أهداف هي: “توسيع وجودها في مجال الفضاء والخدمات القائمة على الأقمار الصناعية، ودعم مبادرة الحزام والطريق وتعزيز مصالحها الاستراتيجية في أفريقيا، وإعداد بكين لتشكيل المشهد العالمي للاتصالات عبر الأقمار الصناعية”، كما ختمت أروشي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى