جيروزاليم بوست: مصر في أمس الحاجة للغاز الطبيعي الإسرائيلي
سلطت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية الضوء على مقال للكاتب نيفيل تيلر قال فيه إن صفقة الغاز المصرية الإسرائيلية في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين انقلبت رأسًا على عقب.
ولفت الكاتب إلى أن بنية الغاز التحتية كانت مصممة في الأصل باعتبارها وسيلة لتزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي عندما لم يكن لديها إمدادات محلية خاصة بها، وقد تبدل ذلك الحال إلى العكس.
وأشار “تيلر” إلى أن صفقات بين شركات مصرية وإسرائيلية وقعت في عام 2018 مهدت الطريق لإعادة فتح خط أنابيب العريش وعسقلان، ولكن مع عكس التدفق حتى تتمكن إسرائيل من تزويد مصر بالغاز الطبيعي الذي كانت القاهرة في أمس الحاجة إليه بعدما زودت مصر إسرائيل بالغاز لسنوات.
وبعد بضع سنوات، ووفق ما يشير الكاتب، كانت مصر في خضم أزمة طاقة، وأدى ارتفاع الطلب وانخفاض إنتاج الغاز والنفط إلى تحويل البلاد من مصدر إلى مستورد.
وأضاف أن إسرائيل أعلنت بطلب من مصر زيادة مبيعاتها من الغاز الطبيعي إليها، وقد يكون أحد عوامل إتمام الصفقة هو الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في فبراير 2024، ومن المؤكد أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يفضل مواجهة الناخبين من دون وجود أزمة في إمدادات الطاقة.
وفي تفسيره للاتفاقية المصرية الإسرائيلية الجديدة، قال وزير الطاقة الإسرائيلي كاتس، إن صادرات الغاز إلى مصر، التي تبلغ حاليًا حوالي 5 مليارات متر مكعب سنويًا، ستزيد بمقدار 3.5 مليار متر مكعب سنويًا على مدار 11 عامًا، منوها أن هذه الخطوة ستزيد إيرادات إسرائيل وتعزز العلاقات الدبلوماسية بينها وبين مصر .