عربي ودولي

شهيدان ودمار كبير جراء اقتحام قوات الاحتلال لمخيم نور الشمس بالضفة الغربية

استشهد فلسطينيان خلال اقتحامات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأحد، لمخيم نور الشمس بالضفة الغربية.

واقتحم الاحتلال المخيم الواقع شرق طولكرم من جهات عدة، وفرض حصارًا مشددًا عليه، وداهم عشرات المنازل، وفتشها تفتيشا دقيقا، ونشر قناصتها على أسطحها.

ودمرت جرافات الاحتلال جزءا من شارع نابلس على مدخل المخيم، وشملت البنية التحتية من خطوط المياه، والصرف الصحي، وبعض تمديدات الكهرباء، التي تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن المخيم لفترة زمنية، إضافة إلى تدمير بعض مركبات المواطنين والمحال التجارية.

وأكد رياض عوض رئيس بلدية طولكرم في تصريحات للجزيرة مباشر انقطاع الكهرباء والمياه جراء الاقتحامات، بالإضافة لتدمير الشوارع الداخلية والرئيسية، موضحًا أن البلدية تعمل حاليًا على عودة الكهرباء والمياة، لكن شبكة الطرق ستأخد وقتًا طويلًا لإصلاحها.

ازدياد الحاضنة الشعبية

بدوره قال رئيس هيئة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان إن اليوم كان من المفترض أن يتم إعادة ترميم المخيم بسبب الاقتحامات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية، لكن الاحتلال اقتحم المخيم وزاد من معاناته وتدمير البنى التحتية فيه.

ويرى شعبان أن الاحتلال يريد من خلال هذه الاقتحامات أن يحاصر المقاومة من خلال تدمير البنى التحتية، ومحاولة الوقيعة بين سكان المخيم والمقاومة، لكن “في كل مرة تزداد الحاضنة الشعبية للمقاومة”.

حماس تنعي الشهداء

ونعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد أسيد فرحان أبو علي (21 عامًا) والشهيد عبد الرحمن سليمان أبو دغش (32 عامًا)، اللذين ارتقيا برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم نور الشمس.

وأضافت الحركة في بيان لها “نحيي أبطال القسام والمجاهدين من فصائل المقاومة الذين تصدوا لاقتحام المخيم وأوقعوا إصابات محققة في صفوف قوات العدو الإسرائيلي”، مؤكدة أن محاولات وأد المقاومة “ستتحطم وتفشل”.

وأكدت سرايا القدس كتيبة طولكرم في بيان أن مقاتليها تمكنوا من خوض اشتباكات متفرقة على محاور عدة مع قوات الاحتلال، أوقعوا فيها قتلى وجرحى من صفوف جيش الاحتلال.

وأضافت “قمنا بتفجير حقل من الألغام في عدد من آليات الاحتلال مما أدى لإعطاب عدد منها وإلحاق أضرار جسيمة فيها”.

وقالت “نؤكد فشل عملية العدو الغاشم التي كانت تهدف لقتل وأسر عدد من مجاهدينا الأبطال الذين كانوا على رأس عملهم في خوض هذه المعركة البطولية”، مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بالكشف عن عدد القتلى والجرحى في صفوفه.

من جهته أعلن الاحتلال الإسرائيلي قيام قوات من جيش الدفاع والشاباك وشرطة الحدود بعمليات في مخيم نور الشمس، وعثرت على مبنى كان يحتوي على أجهزة مراقبة وأجهزة حاسوب وأجهزة تكنولوجية، كما قامت بتفكيك العشرات من العبوات الناسفة.

وأكد الاحتلال حدوث اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية، وقال “ألقى المشتبه بهم عبوات ناسفة باتجاه القوات، التي ردت بإطلاق النار باتجاههم وأصيب جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي بجروح متوسطة بشظايا طلق ناري”.

واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة باتجاههم، وطال الرصاص نوافذ المنازل والمحلات التجارية، واستمر العدوان على المخيم أكثر من خمس ساعات متواصلة.

ويعدّ هذا العدوان الثاني على مخيم نور شمس خلال الشهر الجاري، الذي طال تخريب البنى التحتية لشوارعه الرئيسية، وتدمير ممتلكات المواطنين، وتحديدا الشارع الرئيسي للمخيم وهو الشريان الرابط بين المدينة وقرى وبلدات وادي الشعير شرق المحافظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى