مصر والسعودية وقطر تدين اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى
دانت مصر والسعودية وقطر الاقتحام الذي نفذه مئات المستوطنين الإسرائيليين ، للمسجد الأقصى عشية “عيد الغفران” اليهودي، حيث أدى بعضهم صلوات تلمودية، وسط دعوات لتكثيف الاقتحام غدا.
جاء ذلك وفق بيانات منفصلة صادرة عن وزارات الخارجية في البلدان الثلاثة عقب ساعات من عملية الاقتحام.
وعبرت السعودية عن أسفها لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية، وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية”.
من جهتها اعتبرت قطر أن اقتحام المستوطنين للأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، بمثابة انتهاك سافر للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.
وحمّلت قطر “سلطات الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية دائرة العنف التي ستنتج عن هذه السياسة التصعيدية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته”.
وحثت وزارة الخارجية القطرية في بيانها “المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات”.
بدورها قالت مصر، واعتبرت مصر أن الاقتحام يمثل حلقة جديدة من سلسلة الإجراءات التصعيدية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وتحمل في طياتها مخاطر تأجيج العنف والتوتر داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وطالبت مصر السلطات الإسرائيلية بضرورة الوفاء بالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ووقف مثل هذه الممارسات التصعيدية لما تمثله من انتهاك صريح للوضعية القانونية والتاريخية القائمة لمدينة القدس ومقدساتها الشريفة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان: إن “317 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح الأحد”.
من جانبها قالت محافظة القدس الفلسطينية في بيان: “مئات المستوطنين يواصلون اقتحام المسجد الأقصى، منذ صباح الأحد، عشية يوم الغفران اليهودي، وسط دعوات لتكثيف الاقتحام، يوم غدٍ الاثنين؛ لإحياء هذا اليوم”.
نشرت الشرطة الإسرائيلية “الحواجز في البلدة القديمة بالقدس، ومنعت الأهالي من الدخول للمسجد الأقصى، تزامناً مع اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد في مجموعات”.
وأدى عدد من المستوطنين صلوات تلمودية، وما يسمى “السجود الملحمي” على أعتاب المسجد الأقصى.
ودعت جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، يوم غد الاثنين، تزامناً مع “عيد الغفران”، وأعلنت توفير حافلات خاصة لنقل المستوطنين مجاناً لتنفيذ الاقتحامات.