عربي ودوليمحلي

هنية يهاتف شيخ الأزهر ويشيد بموقفه تجاه الاحتلال الإسرائيلي

هاتف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساء اليوم، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، معبرا عن تقديره لموقف الأزهر الشريف من العدوان الصهيوني على غزة.

وقال هنية: إن هذا الموقف يعبر عن ضمير الأمة تجاه غزة وشعبنا، مستعرضًا الوضع الميداني في غزة وجرائم الاحتلال التي يرتكبها ضد المدنيين العزل بشكل غير مسبوق وشطب عائلات وأحياء بأكملها ضمن سياسة الأرض المحروقة وفرض الحصار الكامل على شعبنا.

كما نقل لفضيلته حالة الثبات والصمود وقدرات شعبنا المصمم على الدفاع عن أرضه ومقدساته ونيل حريته واستقلاله، خاصة وأن عنوان هذه المعركة هو القدس والأقصى وأن ما قامت به المقاومة الفلسطينية في غزة يوم السابع من أكتوبر إنما جاء انتصارًا للمسجد الاقصى المبارك ودفاعًا عنه أمام انتهاكات الاحتلال وتسارع مخططاته لتقسيمه وهدمه وبناء ما يسمى بالهيكل.

ودعا رئيس الحركة شيخ الأزهر وعلماء الأمة إلى استنفار الأمة والعالم لوقف العدوان ومساندة شعبنا في غزة والضغط على الاحتلال لوقف هذه المجازر.

من جانبه، أكد فضيلة شيخ الأزهر وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وقال: “قلوبنا معكم ونحن في غاية الألم من هذه المجازر”.

وكان الأزهر الشريف، طالب العرب والمسلمين، باتخاذ موقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لاستباحة الاحتلال الإسرائيلي لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين.

ودعا الأزهر في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، بإجراء تحقيق دولي في جرائم الحرب التي ترتكبها وما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول.

وحث الدول العربية والإسلامية، بأن تستشعر واجبها ومسؤولياتها الدينية والتاريخية، وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية على وجه السرعة، وضمان عبورها إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وبينُ الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسمية هو واجب ديني وشرعي، والتزام أخلاقي وإنساني، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.

وشدد على أن الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للاحتلال الإسرائيلي ومباركة جرائمه، وما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، هي أكاذيب تفضح دعاوى الحريات التي يدعي الغرب أنه يحمل لواءها ويحميها، وتؤكد تزييف الحقائق والكيل بمكيالين وتضليل الرأي العام العالمي والتورط في دعم غطرسة القوة على الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وتفتح المجال واسعا لارتكاب أبشع جرائم إرهاب الاحتلال في فلسطين.

وقال الأزهر إن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيون، والحصار الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، واستخدام الأسلحة الثقيلة والمحرمة دوليا وأخلاقيا، وقطع الكهرباء والمياه، ومنع وصول إمدادات الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة، وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية، هو إبادة جماعية، وجرائم حرب مكتملة الأركان، ووصمة عار يسطرها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الاحتلال وداعميهم ومن يقف خلفهم.

ووجه تحيته لصمود أبناء فلسطين، لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومة وعرض وشرف.

واختتم وجه حديثه لأولئك المتمسكين بأرضهم “أنه خير لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانا وأبطالا وشهداء من أن تتركوها حمى مستباحا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى