تقاريرمحلي

أكاذيب تروجها إسرائيل لتبرير حربها على غزة

يشن الاحتلال الإسرائيلي غارة موازية من المزاعم والأكاذيب في وسائل الإعلام العالمية، من أجل تبرير اعتداءاته الوحشية على الشعب الفلسطيني.

ونشرت وسائل إعلام غربية وعبرية، تقارير تتحدث عن “انتهاكات واسعة” صاحبت عملية “طوفان الأقصى”.

وفيما يلي عرض لأبرز الأكاذيب التي روجت لها إسرائيل وتبين لاحقا أنها محض افتراء وتضليل:

قتل الأطفال

بثت وسائل إعلام عالمية، تقارير تحدثت فيها عن مجازر ارتكبتها حماس في مستوطنة كفار عزة، خلال عملية طوفان الأقصى، التي بدأت السبت الماضي.

وأفادت التقارير التي ظهر فيها مراسلون بصحبة الجيش الإسرائيلي، أن حماس قتلت 40 طفلًا وقطعت رؤوسهم، كما وجدت عشرات الجثث مربوطة الأيدي.

بيد أن التقارير الواردة لم تعرض أي صور أو مقاطع فيديو للأطفال التي تحدثت عنهم، ولم تظهر أي جثث للأطفال في المقاطع المتداولة لنقلها.

ولم تقدم وسائل الإعلام التي نشرت الخبر أي دليل مصور حتى الآن، وقالت مراسلة “آي 24” في تعليق لاحق، إنها نقلت الخبر عن جنود الجيش الإسرائيلي. كما أقدم عدد من الصحفيين ممن نشروا الخبر على حذف تغريداتهم دون توضيح للسبب.

وحسب ما أفادت به وكالة الأناضول التركية، فقد أكد مصدر في جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهم لا يمتلكون أي تأكيد لتلك الادعاءات، ولا يملكون أي معلومات عن قيام حماس بهذا الأمر.

واليوم نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم ير أي صور أو يتأكد من صحة تقارير بشأن قيام مقاتلي حركة حماس بقتل أطفال إسرائيليين خلال عملية “طوفان الأقصى”.

الحفل الموسيقي

ويوم الأحد الماضي أفادت قناة “آي نيوز 24” أن خدمة الطوارئ الإسرائيلية (زاكا) قالت إنه تم العثور على 260 جثة بموقع حفل موسيقي بالصحراء، وأضافت أن القتلى سقطوا خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس صباح السبت.

لكن المقاطع الوحيدة التي تم نشرها كانت لأشخاص يهربون من الحفل الموسيقي، ولم يكن هناك أي مقطع أو صورة تشير إلى أن 260 شخصًا قتلوا في حفل موسيقي أو أن حادثة إطلاق نار جماعية وقعت.

اغتصاب الفتاة

إلى ذلك زعمت وسائل إعلام عبرية، أن الشابة التي ظهرت في إحدى الشاحنات يوم السبت الماضي، قد تعرضت للاغتصاب قبل قتلها، وكانت صورتها الأكثر انتشارا لتدعيم المزاعم الإسرائيلية حول المقاومة.

وفي أعقاب ذلك نقلت عدة صحف غربية عن والدة الفتاة تأكيدها “أن ابنتها لم تقتل ولم تغتصب وهي الآن تعالج في أحد مستشفيات غزة”.

كما تراجعت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” عن مزاعم الاغتصاب التي نشرتها، وخلصت إلى أن كل تلك الحوادث لم يتم إثباتها.

الصور المضللة

لم يكتف الإعلام العبري ومن ورائه كثير من وسائل الإعلام الغربية بتزييف المعلومات فحسب، وإنما قاموا باستخدام صور الشهداء الفلسطينيين، على أنهم “قتلى هجوم المقاومة السبت الماضي”.

وعمدت عدة حسابات داعمة للاحتلال إلى بث صور لجثث شهداء فلسطينيين في الأكياس، زاعمة أنها لمستوطنين قتلتهم المقاومة.

وأعادت الممثلة الأمريكية جيمي لي كورتيس نشر صورة من حساب المصورة الصحفية سمر أبو علوف، وتظهر الصورة أطفالا ينظرون إلى السماء من داخل مدارس منظمة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، أرفقتها برسالة تقول “العائلات الفلسطينية تبحث عن ملجأ مع أطفالها في شمال قطاع غزة داخل مدارس الأونروا، ويخشى الأطفال من صوت القصف الذي يسمعونه أثناء وجودهم بسبب الأحداث على حدود القطاع”.

لكن كورتيس كتبت تعليقا على الصورة قالت فيه “رعب من السماء” وأرفقته بعلم إسرائيل، إذ كانت تظن أن الصورة لأطفال إسرائيليين، وعندما أوضح المتابعون أنهم أطفال فلسطينيون يخشون أصوات الصواريخ الإسرائيلية، حذفت المنشور.

الأطفال داخل قفص

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر أطفالا في أقفاص على أنهم من الأسرى الذين تحتجزهم حماس في غزة.

وفي أعقاب ذلك، تبين أن المقطع كان منتشرا في منصة “تيك توك” ضمن حملة ساخرة كوميدية، وليس له صلة بالأحداث في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى