ترجمات

أسوشيتد برس: مهمة مرعبة تنتظر الجيش الإسرائيلي في غزة

قالت وكالة أسوشيتد برس إن أكبر التهديدات أمام الجيش الإسرائيلي يبدو أنه مدفون في أعماق الأرض، مع اقتراب هجوم بري إسرائيلي كبير على قطاع غزة.

وتقول الوكالة إن تطهير تلك الأنفاق وتدميرها سيكون أمرًا بالغ الأهمية إذا سعت إسرائيل إلى تفكيك حماس، كما تعهدت بذلك، لكن القتال في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان والتحرك تحت الأرض يمكن أن يجرد الجيش الإسرائيلي من بعض مزاياه التكنولوجية مع إعطاء ميزة لحماس فوق الأرض وتحتها

ونقلت الوكالة عن جون سبنسر، رائد متقاعد في الجيش الأمريكي قوله إن هناك الملايين من المواقع المخفية التي يمكن أن تكون قوات المقاومة فيها، ويمكنهم اختيار وقت الخروج ولا يمكنك رؤيتهم ولكن يمكنهم رؤيتك.

وأوضحت الوكالة أن السبب بسيط؛ إذ تعتبر معارك الأنفاق من أصعب المعارك على الجيوش، ويمكن للخصم المصمم في نظام نفق أو كهف اختيار المكان الذي ستبدأ فيه المعركة – وغالبًا ما يحدد كيف ستنتهي – نظرًا للفرص الوفيرة لنصب الكمين.

وأوضحت الوكالة أنه في حين أغلقت مصر لاحقًا معظم الأنفاق العابرة للحدود، بات لدى حماس الآن شبكة ضخمة تحت الأرض تمتد في جميع أنحاء غزة، وتسمح لها بنقل الأسلحة والإمدادات والمقاتلين بعيدًا عن أنظار الطائرات الإسرائيلية المسيرة.

وبحسب الوكالة، فقد وصف أرييل برنشتاين، الجندي الإسرائيلي السابق الذي قاتل في حرب 2014، قتال المدن في شمال غزة بأنه مزيج من الكمائن والفخاخ والمخابئ والقناصة، مشيرا إلى أن الأنفاق لها تأثير سريالي مربك، مما يخلق نقاط عمياء مع ظهور مسلحين من حماس من العدم للهجوم، قائلا إن الأمر كان كما لو كنت تحارب أشباح لا تراهم.

كما أن القتال المحتمل الذي يواجه الجنود الإسرائيليين سيكون خانقًا ومرعبًا. وحذرت دافني ريتشموند باراك، الأستاذة في جامعة رايشمان الإسرائيلية من أن عديدًا من المزايا التكنولوجية للجيش الإسرائيلي ستنهار، مما يمنح حماس الأفضلية.

زر الذهاب إلى الأعلى