كواليس التضييق على المرشح الرئاسي فريد زهران
أزال حي ثان المنتزه بمدينة الإسكندرية لافتات دعائية للمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فريد زهران، أثناء استعداده لعقد مؤتمر جماهيري، بالإضافة إلى فصل التيار الكهربي عن القاعة المعدة للمؤتمر، بحسب ما أعلنته أمينة الإعلام بالحزب المصري الديمقراطي المعارض وعضوة حملته الانتخابية منى الشماخ، مؤكدة أن “الحي لم يفسر سبب تمزيق اللافتات”.
وكان من المفترض أن يعقد زهران، أمس السبت، مؤتمره الجماهيري الثاني، منذ تقدمه بأوراق ترشحه للهيئة الوطنية للانتخابات، في مدينة الإسكندرية، بينما عقد المؤتمر الأول بمسقط رأسه في محافظة المنوفية الأسبوع الماضي.
وقال زهران في كلمته، التي ألقاها أثناء فصل التيار الكهربائي، “سعيد بتواجدي في الإسكندرية، ولكني غير سعيد باللافتات التي تم تقطيعها، وغير سعيد بالكهرباء التي تم فصلها عن المؤتمر، وكنا نتصور وضعًا أفضل من ذلك”.
وأضافت الشماخ، إنه “في البداية أبلغونا أن التيار الكهربائي يفصل عن المنطقة لمدة ساعة واحدة، لكننا فوجئنا باستمرار انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من ذلك بكثير”، وأضافت “الكهرباء عادت فور انتهاء الأستاذ فريد من كلمته في المؤتمر”.
وتابعت الشماخ أن “الغريب أيضًا أن العمارات المحيطة بالقاعة المخصصة لعقد المؤتمر كان بها كهرباء، بينما القاعة فقط هي المفصول عنها التيار”.
وأشارت الشماخ إلى أن أعضاء الحملة في الإسكندرية، وأعضاء حزبي المصري الديمقراطي الاجتماعي والعدل حصلوا على التراخيص اللازمة قبل عقد المؤتمر، بالإضافة إلى الإعلان عن المؤتمر قبل فترة من عقده.
وأكدت الشماخ أن “رئيسة حي ثان المنتزه لم تفسر الأسباب التي دفعتها إلى تكليف العمال بإزالة لافتات الدعاية للمؤتمر”.
وتابعت أمينة الإعلام في الحزب المصري الديمقراطي إن المؤتمر هدفه التعريف بأبرز ملامح البرنامج الانتخابي للمرشح، مضيفة أنه سيتم الإعلان قريبًا عن البرنامج الانتخابي لزهران، ويجري حاليًا الانتهاء منه بالتعاون مع عدد من الخبراء.
وأشار زهران في كلمته “طبيعي إن انتخابات بدأت بالتضييق على عمل التوكيلات الشعبية وغياب شبه كامل لنا بالإعلام الرسمي، وظهور إعلامي محدود، بالتأكيد هذا المسار للعملية الانتخابية لا يشي بالخير، ويُثير الشكوك مبكرًا حول مدى نزاهة الانتخابات”.
وأضاف أنه رغم ذلك “نحن مستمرون وسنرى إلى أي حد يرفض النظام كل إمكانية للتغيير، ويقف في وجه أي معارضة مهما كانت ومهما كان التزامها بالدستور والقانون”.
وتابع “أنا لست مرشح فرد ضد مرشح فرد، وليس بيني وبين النظام الحاكم ثأر انتقامي، وإنما معركة تغيير سلمي وديمقراطي آمن”.