ولدوا قبل الأوان
وُلدوا قبل موعدهم والآن يموتون قبل أن يروا من يقتلهم، الأطفال الخدج بقطاع غزة يتساقطون نتيجة انعدام كل مقومات الحياة
تتفاقم المأساة مع اقتحام قوات الاحتلال لمجمع الشفاء بعد أيام من حصاره وقصف كل الأبنية المحيطة به، الذريعة كانت إدعاءات حول وجود مقاتلي القسام وقيادات حماس أسفل المستشفى، لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي، أكدت أنه لا معلومات عن وجود رهائن بمستشفى الشفاء، بعد اقتحام مجمع الشفاء الطبي.
يوجد بمجمع الشفاء 39 طفلا غير مكتمل النمو، بسبب قطع الكهرباء والحالة المزرية التي وصل لها المجمع تم نقل الأطفال إلى قسم الجراحة.
مدير عام المستشفيات في غزة أكد أنه يتواصل منذ 5 أيام مع الجانب المصري، للتنسيق لدخول الأطفال الخدج إلى البلاد ولم يحصل من السلطات على أي رد.
بعدما فقد القطاع 3 من أطفاله غضي الأطراف، وزارة الصحة المصرية قالت إنها تحضر لاستقبال الـ36 طفلا المتبقين، وأكد عبدالغفار أن لدى وزارته 36 سيارة إسعاف مجهزة بأجهزة تهوية محمولة، تنتظر على الحدود لاستقبال هؤلاء الأطفال وإحضارهم على الفور إلى مصر، غير أن الوزير أشار إلى أن عملية نقل الأطفال ستكون خطيرة.
على الصعيد الشعبي قالت نقابة الأطباء بمصر إنها على استعداد لتقديم جميع أشكال الدعم لمستشفيات غزة، من أطقم طبية ومستلزمات وأدوية لعلاج الجرحى الفلسطينيين حال تأمين دخولهم إلى القطاع، تزامنا مع موت أطفال غزة منذ أكثر من 40 يوما.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، ذكرت أن حياة مليون طفل فلسطيني في قطاع غزة على شفير الهاوية.