الجارديان: التوتر يزداد بين أمريكا وإسرائيل والغرب يضغط لإنهاء الحرب
تتصاعد التوترات خلف الكواليس بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي على خلفية طول أمد الحرب في قطاع غزة، وعدم تحقيق جيش الاحتلال انتصارا حاسما على حركة “حماس”، بالتزامن مع ضغوط دبلوماسية غربية على تل أبيب، على وقع تغير الرأي العام الغربي مما يحدث.
وقالت صحيفة “الجارديان” في تحليل إن بايدن رغم أنه لا يزال يعطي – ظاهريا – الضوء الأخضر لإسرائيل في كل ما تفعله، بما فيه اقتحام مجمع الشفاء الطبي، إلا أن خلف الكواليس يحمل تصاعدا للتوترات مع تل أبيب، بسبب استراتيجية الأخيرة في غزة، وتصورها لمرجلة ما بعد الحرب.
ويضيف التحليل أن الاعتراف الصريح من جانب إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي، بأن إسرائيل أمامها أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل أن تواجه ضغوطاً دبلوماسية كبيرة لوقف إطلاق النار قد يكون متفائلاً.
وقال أحد الدبلوماسيين البريطانيين إن فكرة المناطق الآمنة للمدنيين في غزة تجعلنا قلقين للغاية، ولا تزال الأمم المتحدة تنظر بعين الريبة والحذر لفكرة المناطق الآمنة التي تروج لها تل أبيب، وهم على حق بنسبة 100% لأنهم جميعًا يتذكرون ما حدث في سربرينيتسا وشمال العراق ورواندا.
يقول التحليل إن اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي في شمالي غزة كان أمرا عالي المخاطر لكن كان ينطوي على مكافأة كبيرة محتملة لإسرائيل، التي ما فتأت تؤكد وجود مقر قيادة “حماس” الرئيسي تحت المستشفى، لكن الجميع شاهد تبخر أكثر من 2000 من مقاتلي وقيادات “حماس” من المكان، وفقا للمزاعم الإسرائيلية.
ولا تزال إسرائيل تجادل بحاجتها إلى المزيد من الوقت للبحث في مجمع ضخم والحفر عميقاً تحت المبنى، لكن الأمر بدا شبيها بما فعله مفتشي الأسلحة الأمميين في العراق عام 2003، ولم يتوصلوا إلى نتيجة، لكن الغزو الأمريكي حدث، رغم ذلك.
كما تبدو الولايات المتحدة غير راضية عما تسمعه عن خطط إسرائيل لمرحلة ما بعد الحرب، وهو ما أظهره الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج في تصريحه بأن إسرائيل لا تستطيع ترك فراغ في غزة وأن ذلك سيتطلب وجودًا إسرائيليًا قويًا للغاية.