الولايات المتحدة: الدول العربية لن تستخدم النفط كسلاح اقتصادي
أعرب كبير مستشاري الطاقة في البيت الأبيض “عاموس هوشستاين” عن ثقة بلاده في أن الدول العربية المنتجة للنفط لن تستخدم البترول كسلاح اقتصادي”، وذلك رغم مشاعر الغضب المتزايدة التي تسيطر على الرأي العام بالمنطقة جراء استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال هوشستاين في تصريحات إلى صحيفة “فاينانشال تايمز” إن مستوى التعاون بين المنتجين الأميركيين والخليجيين، بما في ذلك السعودية، كان وثيقا للغاية خلال العامين الماضيين
وأشار إلى رفض الدول الخليجية الرائدة في تحالف أوبك بلس، دعوات إيران لفرض حظر احتجاجًا على الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة.
وأضاف أنه قد جرى استخدام النفط كسلاح من وقت لآخر منذ أن أصبح سلعة متداولة، لذلك نحن دائمًا قلقون بشأن هذا الأمر، ونعمل على تلافي حدوث ذلك خلال الوقت الحالي.
وأكد أن التعاون والتنسيق بين المنتجين والمستهلكين على مدى العامين الماضيين كان قوياً للغاية، في محاولة منع صدمات الطاقة
ارتفعت العقود الآجلة للنفط الاثنين لتواصل مكاسبها بناء على توقعات بتخفيض مجموعة أوبك+ الإمدادات على نحو أكبر لدعم الأسعار التي تشهد تراجعا منذ أربعة أسابيع بفعل انحسار المخاوف من تعطل إمدادات الشرق الأوسط بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية
لكن الأشخاص المطلعين على تفكير المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، يقولون إن انخفاض أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في 4 أشهر عند 77 دولارًا للبرميل، الأسبوع الماضي، وتصاعد الغضب بين الأعضاء في أوبك بلس بشأن غزة، يمكن أن يساهم في اتخاذ قرار بإجراء مزيد من التخفيضات.
ومن المتوقع أن تمدد الرياض تخفيضات إنتاج النفط الطوعية حتى العام المقبل، وذلك عندما يجتمع أعضاء تحالف “أوبك بلس” في فيينا في 26 نوفمبر الجاري.