ردود فعل واسعة حول مقترح السيسي تجاه القضية الفلسطينية
أثار حديث عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا أحول إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ردود فعل غاضبة في الأوساط المصرية والعربية.
وكان السيسي قد قال خلال المؤتمر الصحفي إن هناك استعداد لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967م “منزوعة السلاح”، مع وجود قوات من الناتو أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو أمريكية لتحقيق الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين.
كما أشار السيسي إلى أن إحياء مسار حل الدولتين قد لا يكون مطلوبا، نتيجة تعثر المسار على مدار السنوات الماضية… لكن نحتاج إلى التحرك بشكل مختلف، وهو الاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ودخولها الأمم المتحدة.
سياسيون أكدوا أن إعلان السيسي يتوافق مع توجهات سابقة للاحتلال، بل ويتطابق مع تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 15 يونيو 2009، عندما قال بأن إسرائيل تقبل بدولة فلسطينية منزوعة السلاح، وهو الخطاب الذي تبناه من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون في أكتوبر عام 2001 م.
وأكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير عبدالله الأشعل، أن ما قدمه السيسي من مقترح حول دولة فلسطينية منزوعة السلاح هو مقترح قديم، وإعادة إحيائه الآن بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية، وخاصة حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، وتسليم غزة لسلطة محمود عباس.
وقال “الأشعل” إن حماس، وجودها شرعي في غزة، حيث جاءت بانتخابات شرعية عام 2006، بينما السلطة الفلسطينية ليس لها شرعية، مبينا أن تلك الفكرة طرحتها دول أوروبا وإسرائيل قبل نحو 20 عاما.
وأضاف أن ما يثار عن رفض التهجير من الجانب العربي كلام لا يصدق، مبينا أن ما أثير عن حصول مصر على دعم من الاتحاد الأوروبي بنحو 10 مليارات دولار، وزيادة قيمة قرض صندوق النقد الدولي للقاهرة، فإنها وغيرها من تسهيلات تؤكد أنها في نهاية المطاف أموال لحل المشكلة.